الثلاثاء 03 يونيو 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

جثة الطفل السعودي فيصل تتصدر الترند، ما القصة؟

الطفل السعودي فيصل
الطفل السعودي فيصل

جثة الطفل السعودي فيصل، تصدر وسم جثة الطفل السعودي فيصل، قوائم الترند في مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد الإعلان الرسمي عن العثور على جثته في مدينة طرابزون التركية، عقب أيام من البحث المكثف الذي استمر نحو 6 أيام، وسط حالة من الحزن الكبير التي خيمت على منصات التواصل في السعودية وتركيا وعدة دول عربية.

وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة لجثة الطفل السعودي فيصل، وتفاصيل العثور عليها وفقًا لآخر البيانات الرسمية المعلنة، وجاءت التفاصيل كالتالي:

جثة الطفل السعودي فيصل، التفاصيل الكاملة

جثة الطفل السعودي فيصل، وفي بيان رسمي أصدرته السفارة السعودية في تركيا يوم أمس السبت، أكدت أن السلطات التركية تمكنت من انتشال جثمان الطفل من نهر هالديزان في منطقة أوزونجول، التابعة لمدينة طرابزون، الواقعة شمال تركيا، بعد أن كان قد فقد عقب سيول جرفته أثناء وجوده قرب مجرى النهر.

وأشارت السفارة إلى أن التنسيق جارٍ مع أسرة الطفل والجهات التركية المختصة لإنهاء الإجراءات الرسمية المتعلقة بالحادثة.

وقالت السفارة، عبر حسابها على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إنها ومنذ اللحظة الأولى لاختفاء الطفل فيصل، تحركت بالتعاون مع السلطات التركية وعائلته لمباشرة عمليات البحث، موجهة شكرها وتقديرها للجهات المعنية في تركيا على ما بذلته من جهود مكثفة خلال الأيام الماضية، وعلى تعاونها حتى لحظة انتشال جثمان الطفل.

وفيما عم الحزن الشارع السعودي، أكدت قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية أن الجثة عثر عليها في منطقة طرابزون بعد عمليات بحث استمرت قرابة أسبوع، ونقلت القناة عن مراسلها في المنطقة أن الطفل كان قد انجرف في النهر بعد هطول مفاجئ وغزير للأمطار.

ورافق الإعلان عن العثور على جثة فيصل تداول واسع للصور ومقاطع الفيديو التي وثقت لحظات البحث عنه، وسط تضامن شعبي كبير مع أسرته التي عاشت أيامًا صعبة ما بين الأمل والخوف، وانتهت بخبر الوفاة الصادم الذي هز قلوب السعوديين والمجتمع العربي عمومًا.

بداية قصة جثة الطفل السعودي فيصل

بدأت قصة فيصل عندما كان يقضي مع عائلته إجازته في منطقة أوزونجول، إحدى أبرز الوجهات السياحية في شمال تركيا، والمعروفة بطبيعتها الخلابة ومناخها المعتدل.


لكن طبيعة المنطقة الجبلية لم تكن رحيمة هذه المرة، إذ تسببت الأمطار الغزيرة في فيضانات وسيول مفاجئة، جرفت الطفل الذي كان قريبًا من مجرى النهر، ما أدى إلى فقدانه في ظروف دراماتيكية.

وتناقلت سائل الإعلام السعودية والتركية تفاصيل الحادثة على مدى أيام، وسط مطالبات شعبية بتكثيف عمليات البحث، وسجلت فرق الإنقاذ جهودا مستمرة شاركت فيها السلطات المحلية مدعومة بفرق الغواصين وطائرات مسيّرة بحثا عن الطفل المفقود.

وقد تحول الحادث إلى قضية رأي عام في السعودية، وأعاد إلى الأذهان النقاش المتكرر حول أهمية اتخاذ الاحتياطات الأمنية خلال السفر، خاصة في المناطق الطبيعية التي تشهد تغيرات مناخية مفاجئة.

وتوالت الدعوات على وسائل التواصل الاجتماعي لتوعية العائلات حول مخاطر الاقتراب من مجاري الأنهار أو المناطق الجبلية وقت هطول الأمطار، خصوصاً عند السفر مع الأطفال.

ورغم النهاية المأساوية، لقيت طريقة تعامل السفارة السعودية والجهات التركية المختصة إشادة من المتابعين، الذين أثنوا على سرعة الاستجابة والتنسيق الجاد في مواجهة الحادث، وهو ما ساعد على الوصول إلى الجثمان وإنهاء معاناة الأسرة في أسرع وقت ممكن.

وقد تفاعلت شخصيات عامة ومشاهير ومؤثرون مع الواقعة، وقدموا التعازي عبر منصات التواصل، كما دشن ناشطون وسم #الطفل_فيصل طالبوا فيه الجهات المعنية بتشديد إجراءات السلامة في المناطق السياحية التركية، حفاظاً على أرواح الزوار والمقيمين.

ومن الجدير بالذكر، أن مدينة طرابزون، رغم أنها تعد من أبرز الوجهات السياحية الخليجية في الصيف، إلا أن طبيعتها الجبلية ومناخها الماطر يتطلبان حذرا بالغا، خاصة في المناطق القريبة من الأنهار والبحيرات، إذ قد تتحول لحظات المتعة والهدوء إلى كابوس خلال ثوان.

واختتمت السفارة السعودية، بيانها بتجديد تعازيها ومواساتها لعائلة الطفل، في حين ينتظر أن يتم نقل جثمان فيصل إلى المملكة خلال الأيام القليلة القادمة، ليوارى الثرى وسط دعوات الرحمة والتعاطف التي غمرت منصات التواصل الاجتماعي.

رحم الله فيصل، وجعل مثواه الجنة، وألهم ذويه الصبر والسلوان.

تم نسخ الرابط