بعد أزمة عسل النحل المغشوش، "اتحاد النحالين العرب" يكشف تفاصيل جديدة
أزمة عسل النحل المغشوش، أكد الدكتور فتحي بحيري، رئيس اتحاد النحالين العرب، أن الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن غش عسل النحل في مصر غير صحيح.
وأوضح بحيري خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "مع خيري" المذاع عبر قناة "المحور"، أن أي عينة من عسل النحل يجب أن تخضع للاختبار مع ضرورة إرفاقها بكافة بياناتها كاملة، وذلك لضمان دقة النتائج الصادرة عن المختبر المختص تحت إشراف وزارة الزراعة.
بحيري: العسل في الفيديو المنتشر من نوع برسيم حجازي ألفا
وأضاف أن البيانات الخاصة بعينة عسل النحل تشمل تاريخ الإنتاج وتاريخ الانتهاء، ونوع العسل، مشيرًا إلى أن المواصفات المصرية تحدد نسب التركيز في عسل البرسيم المصري بنسبة 5%، وفي عسل البرسيم الحجازي بنسبة 10%.
وشدد رئيس اتحاد النحالين العرب على أن العينات التي ظهرت في الفيديو المنتشر والتي قيل إنها مغشوشة، تعود إلى نوعية عسل "برسيم حجازي ألفا"، مؤكدًا أن طريقة إعداد الفيديو لم تكن علمية أو مهنية، ما ألحق ضررًا كبيرًا بصناعة كبرى ذات قيمة تصديرية لمصر.
وأوضح بحيري، أن هناك ثلاث جهات رقابية تشرف على صناعة عسل النحل في مصر، وهي الهيئة القومية لسلامة الغذاء، وزارة الصحة، ووزارة التموين، حيث تشرف هذه الجهات بشكل مباشر على الشركات المنتجة ومحال السوبر ماركت.
وأشار إلى أن مندوبي تلك الجهات يقومون بسحب عينات عشوائية بشكل دوري من المنتجات المتوفرة في الأسواق لإجراء التحاليل اللازمة، مؤكدًا في الوقت نفسه وجود رقابة صارمة على هذه الصناعة الحيوية.
أزمة عسل النحل المغشوش
بدأت الواقعة عندما نشر شخصان من المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، قالا إنه يستعرض نتائج تحاليل مخبرية رسمية لأشهر وأغلى أنواع العسل المتداولة في مصر، مؤكدين أن النتائج أثبتت أن كل العسل الموجود في الأسواق مغشوش، لأن نسبة السكروز فيه تتجاوز 5.1 في المائة وهي النسبة المعتمدة عالميًا لعسل النحل بحسب تعبيرهما.
وأثار الفيديو حالة من الصدمة والجدل الواسع في أوساط الرأي العام المصري، ما دفع أعضاء في مجلس النواب، إلى التقدم بطلب إحاطة عاجل للتحقيق في ما أثير في الفيديو والتأكد من جودة عسل النحل المتوافر في الأسواق المحلية.
