عاصفة مفاجئة تضرب الإسكندرية والساحل الشمالي، بيان هام من الأرصاد الجوية
عاصفة الإسكندرية، أثارت حالة التقلبات الجوية المفاجئة التي ضربت محافظة الإسكندرية صباح اليوم السبت حالة من الجدل بين المواطنين، خاصة مع غياب بيان تحذيري صريح من الهيئة العامة للأرصاد الجوية بشأن ما وصفه البعض بـ سيول الإسكندرية.
ومع انتشار مقاطع فيديو تظهر شوارع غارقة وأمطارًا غزيرة وبرق ورعد ورياح عاتية، تساءل كثيرون عن مدى الاستعدادات والتوقعات المسبقة لهذه الظاهرة الجوية غير المتوقعة من جانبهم.
هل تعرضت الإسكندرية لسيول؟ الأرصاد ترد
وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بـالهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن ما حدث في الإسكندرية لا يعد سيولًا بالمعنى العلمي، موضحة أن الإسكندرية ليست منطقة جبلية أو مرتفعة لتحدث فيها السيول، بل إنها منطقة ساحلية منخفضة.
وقالت غانم إن الحالة الجوية التي شهدتها المدينة عبارة عن أمطار رعدية غزيرة، تسببت في تجمع كميات كبيرة من المياه، خاصة في المناطق المنخفضة، نتيجة تكون سحب رعدية كثيفة.
تحذيرات سابقة من أمطار رعدية وتأثيراتها
وأضافت غانم أن الهيئة كانت قد حذرت مسبقًا من حدوث أمطار رعدية، لكن الكثير من المواطنين لا يدركون معنى المصطلح أو تأثيره المباشر على الطقس، مشيرة إلى أن الأمطار الرعدية عادةً ما تكون مصحوبة برياح شديدة ونشاط قوي للهواء وهو ما حدث بالفعل.
وأوضحت أن الهيئة أرسلت التحذيرات إلى كافة الجهات المعنية، وتم نشر التنويهات عبر النشرات الجوية الرسمية، لكن التوعية العامة بطبيعة هذه الظواهر ما تزال تحتاج إلى تعزيز.
أمطار عنيفة وارتباك مروري في الإسكندرية ومطروح
شهدت الإسكندرية ومطروح بالإضافة إلى منطقة الساحل الشمالي، موجة عنيفة ومفاجئة من الطقس السيئ في الساعات الأولى من صباح السبت، حيث تسببت الأمطار الغزيرة والرياح القوية في تعطيل حركة المرور، وارتباك في الحياة اليومية، لا سيما في الشوارع الداخلية والطرق السريعة.
وكانت الأمطار غزيرة ومصحوبة ببرق ورعد مع رياح شديدة، ما أدى إلى تأثر العديد من المناطق الساحلية والمطلة على الكورنيش، وظهور برك مائية في عدد من الشوارع.
أجواء غير مستقرة وثلوج نادرة في الإسكندرية
سادت أجواء غير مستقرة تمامًا في مدينة الإسكندرية، تمثلت في أمطار رعدية وثلجية، مع رياح قوية وانخفاض واضح في درجات الحرارة.
وتأثرت مناطق عديدة خصوصًا الأحياء القريبة من الساحل، بتجمعات مائية أثرت على حركة السير، فيما واجهت بعض القرى السياحية على الساحل الشمالي موجة غرق جزئي داخل الشاليهات، نتيجة تدفق المياه إلى المناطق المنخفضة، كما شهدت بعض القرى انقطاعات متفرقة في التيار الكهربائي، ما زاد من معاناة السكان والسياح في ظل هذه الأجواء.
مطروح بداية العاصفة وتحرك سريع من الأجهزة التنفيذية
بدأت العاصفة في محافظة مطروح خلال صباح الجمعة، مع رياح ترابية في المناطق الجنوبية، ثم تبعتها أمطار متفاوتة الشدة خلال الليل، كانت رعدية في بعض المناطق وسريعة الزوال في أخرى.
ومن جهتها رفعت غرف العمليات في المحافظات المتضررة درجة الاستعداد القصوى، وعلى رأسها الإسكندرية ومطروح، وتم نشر فرق الطوارئ وتعزيز التنسيق بين الجهات المختلفة لمواجهة أثار العاصفة.
وأصدرت الجهات المختصة تحذيرات عاجلة، دعت فيها المواطنين إلى توخي الحذر الشديد، خاصةً أثناء التنقل أو القيادة على الطرق السريعة والمناطق المفتوحة، وطالبت بضرورة متابعة التحديثات الجوية الرسمية أولاً بأول، كما شددت على أهمية الالتزام بتعليمات السلامة العامة، والتواصل مع غرف الطوارئ في حال حدوث أي أضرار أو طوارئ مفاجئة.
