حكم توزيع الأضاحي على غير المسلمين، الإفتاء تكشف التفاصيل

حكم توزيع الأضاحي على غير المسلمين،  مع اقتراب عيد الأضحى المبارك 2025، يتزايد معدلات البحث والتساؤل عن ما حكم توزيع الأضاحي على غير المسلمين؟، إذ يرغب الملايين من المسلمين في معرفة الحكم الشرعي لهذه المسألة الشرعية.

وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية حكم توزيع الأضاحي على غير المسلمين، وفقًا لفتوى دار الإفتاء المصرية، وجاءت التفاصيل كالتالي:

ما حكم توزيع الأضاحي على غير المسلمين؟، التفاصيل الكاملة

وردًا على تساؤل ما حكم توزيع الأضاحي على غير المسلمين؟، أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى جديدة تهم المسلمين داخل مصر وخارجها، تؤكد فيها أنه لا مانع شرعي من توزيع جزء من الأضحية على غير المسلمين، سواء كانوا من الفقراء أو من ذوي القربى أو الجيران، أو حتى بقصد تأليف القلوب.

وأوضحت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني أن هذه الفتوى تتوافق مع مقاصد الشريعة الإسلامية في الرحمة والتكافل والتعايش السلمي بين أبناء المجتمع، بغض النظر عن الدين أو المعتقد.

واستشهدت الدار بحديث النبي ﷺ حين أمر السيدة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما بأن تصل أمها المشركة، مؤكدة أن صلة الرحم لا تقيد بالعقيدة.

كما أشارت إلى الحديث النبوي: "في كل كبد رطبة أجر"، في دلالة واضحة على شمول الرحمة لجميع المخلوقات.

حكم الأضحية في الإسلام وأهمية توزيعها

أكدت الفتوى أن الأضحية سنة مؤكدة ثبتت بالقرآن الكريم والسنة النبوية وإجماع العلماء، مستشهدة بقول الله تعالى: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}، وبحديث النبي ﷺ الذي ضحّى بكبشين أملحين، ذبحهما بيده الشريفة.

وأشارت دار الإفتاء، إلى أن توزيع الأضحية يعبر عن شكر المسلم لله على نعمه، كما يحيي سنة سيدنا إبراهيم عليه السلام، ويعلّم الصبر والطاعة والتضحية.

الاشتراك في الأضحية وأحكامه

وتطرقت الفتوى أيضًا إلى أحكام الاشتراك في الأضحية، موضحة ما يلي:

• يجوز الاشتراك في الإبل أو البقر، بشرط ألا يقل نصيب الفرد عن السبع.
• لا يجوز الاشتراك في الشياه.
• يجوز اشتراك المسلم وغير المسلم في نفس الأضحية، بشرط وجود نية مستقلة لكلٍ منهما.

وساقت دار الإفتاء، دليلاً من السنة على ذلك، بما رواه الصحابي جابر بن عبد الله رضي الله عنه:"نحرنا مع رسول الله ﷺ البدنة عن سبعة، والبقرة عن سبعة".

وتأتي هذه الفتوى من دار الإفتاء المصرية لتؤكد أهمية فهم الشعائر الدينية بروحها الإنسانية، وتفعيل قيم التراحم والتكافل بين أفراد المجتمع، خاصة في المناسبات الكبرى مثل: عيد الأضحى، الذي يشهد فيه المسلمون أداء شعيرة الأضحية تقربًا إلى الله، وبذلًا للخير للناس جميعًا.