انخفاض الذهب 0.6% عالميًا واستقراره محليا، جني الأرباح تعمق خسائر المعدن الأصفر

سجلت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الجمعة، تراجعات جديدة، لتتجه نحو تسجيل خسائر أسبوعية، في ظل ارتفاع طفيف في قيمة الدولار الأمريكي وترقب المستثمرون لصدور بيانات هامة عن التضخم في الولايات المتحدة، والتي من المتوقع أن توضح توجهات السياسة النقدية المقبلة للاحتياطي الفيدرالي.
انخفاض الذهب بنسبة 0.6% عالميًا واستقراره محليًا في مصر
وانخفض سعر أونصة الذهب بنسبة 0.6%، ليسجل أدنى مستوى له عند 3287 دولار للأونصة، بعد أن بدأ تداولات اليوم عند 3317 دولار، ليتداول حاليًا قرب مستوى 3297 دولار، وفقًا للتحليل الفني لشركة "جولد بيليون".

و يتجه الذهب لتسجيل تراجع أسبوعي بنحو 1.8%، بعد أن حقق مكاسب ملحوظة خلال الأسبوع الماضي، حيث يأتي هذا التراجع في ظل حالة من الاستقرار النسبي في تحركات الذهب، والتي تعد بمثابة فترة ترقب لتحديد الاتجاه المستقبلي للأسعار، على خلفية اختبارات الثقة في قوة الدولار الأمريكي.
أحداث سياسية وتجارية تضغط على الذهب
وكان الذهب قد تراجع في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد أن أعلن ترامب عن تأجيل خططه لفرض تعريفات تجارية باهظة على الاتحاد الأوروبي، واستمر في الانخفاض بعد أن قضت محكمة تجارية يوم الأربعاء بمنع تعريفات ترامب، على الرغم من أن محكمة الاستئناف أعادت فرضها بعد فترة وجيزة.
وجاءت هذه التطورات لتزيد من تقلبات السوق، ما وضع ضغوطًا على الذهب بسبب قوة الدولار واستمرار عمليات جني الأرباح، ورغم ذلك، استطاع الذهب تعويض جزء من خسائره بعد إعادة فرض الرسوم الجمركية، وسط توقعات تشير إلى أن ترامب قد لا ينفذ جميع تهديداته التجارية.

ضعف الطلب المادي في الأسواق الكبرى
وعلى صعيد الطلب المادي، شهدت الهند، ثاني أكبر مستهلك للذهب عالميًا، تراجعًا في الإقبال نتيجة ارتفاع الأسعار المحلية وانتهاء موسم الزفاف، بينما انخفضت أيضًا أقساط التأمين على الذهب في الصين، التي تعتبر أكبر سوق استهلاكية للمعدن النفيس.
أسعار الذهب المحلي في مصر
محليًا، شهدت أسعار الذهب في مصر حالة من التذبذب في بداية تعاملات الجمعة، بالتزامن مع الاتجاه العرضي لسعر أونصة الذهب عالميًا، بالإضافة إلى تراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري في البنوك الرسمية.
ووفقًا لجولد بيليون، افتتح سعر الذهب عيار 21 الأكثر تداولًا في السوق المحلي اليوم عند 4600 جنيه للجرام، ليرتفع بشكل طفيف إلى 4605 جنيه، بعد أن أغلق أمس عند 4620 جنيه للجرام عقب افتتاحه عند 4590 جنيه.
ويرتبط التذبذب الحالي في أسعار الذهب المحلية بعدم وضوح اتجاهات السوق العالمية، إلى جانب الانخفاض الأخير في سعر الدولار مقابل الجنيه، نتيجة تحسن المؤشرات الاقتصادية في مصر، وخاصة بعد الإعلان عن المراجعة الخامسة لصرف شريحة جديدة من قرض صندوق النقد الدولي.

ويؤدي تراجع سعر الصرف إلى تقليص مكاسب الذهب المحلي حتى في حال صعود الأسعار عالميًا، في حين يعزز من فرص الهبوط حال تراجع الذهب عالميًا.
توقعات أسعار الذهب العالمية والمحلية
تتجه أسعار الذهب العالمية نحو إنهاء الأسبوع على انخفاض، مع استمرار الحركة العرضية والتذبذب في ظل ترقب الأسواق لبيانات نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكية المرتقبة اليوم، والتي من شأنها أن تؤثر على أداء الدولار وبالتالي على الذهب.
ويتداول الذهب عالميًا منذ 3 أيام ضمن نطاق محدود بين 3285 و3330 دولار للأونصة، دون اختراق خط الاتجاه الهابط قصير الأجل، في المقابل، يشكل مستوى 3280 دولار، الذي يمثل نسبة تصحيح 38.2% فنيًا، دعمًا قويًا يحول دون هبوط أعمق.

أما الذهب المحلي، فيواصل التداول حول مستوى 4600 جنيه للجرام، وسط غياب الاتجاه الواضح وتذبذب السوق، ما يشير إلى احتمال استمرار هذه الحالة لحين ظهور زخم جديد يدفع الذهب لتحديد مساره القادم.