الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

هل فشل آلية توزيع المساعدات الأمريكية الإسرائيلية يحبط مخطط التهجير؟

تكدس سكان غزة في
تكدس سكان غزة في رفح

بسبب تكدس آلاف من الفلسطينيين على مراكز توزيع المساعدات تحت الإشراف الأمريكي والإسرائيلي في غرب رفح الفلسطينية فقدت الشركة الأمنية سيطرتها على الوضع وإطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي باتجاه المواطنين، ورغم صعوبة المشهد، إلا أن البعض يتساءل هل ما حدث قد يدفع الاحتلال وواشنطن إلى التراجع عن احتكار المساعدات وفك التقييد على وكالة الأونروا وفتح المعابر وبالتالي التراجع عن مخطط تهجير الفلسطينيين ودفعهم إلى الجدود المصرية؟.

فشل آلية توزيع المساعدات

في هذا الصدد قال الدكتور محمد عثمان الباحث في العلاقات الدولية إن إسرائيل أرادت إخراج مشهد إذلال الشعب الفلسطيني برعاية أمريكية، وذلك من أجل إحباط الروح المعنوية لأهل قطاع غزة الصامدين، وتعزيز فكرة أن تل أبيب هي من تملك مفاتيح الحياة والفناء في قطاع غزة.

تكس الفلسطينيين في رفح الفلسطينية على مراكز توزيع المساعدات الأمريكية

وأكد الدكتور محمد عثمان في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية أن المشهد انقلب إلى حالة من الفوضي سببت إحراج كبير لسلطة الاحتلال وكفيلها الأمريكي، حيث ظهرت الشركة الأمريكية وقوات الاحتلال عاجزين عن إدارة آلية فعالة لتوزيع المساعدات، على غرار تلك التي أدارتها وكالة الأونروا والوكالات الأممية والإغاثية الأخرى بشكل ناجح على مدار 19 شهراً من الحرب، إلى أن قررت إسرائيل أن تقيد حركة هذه المؤسسات، بل اتهمتها بدعم حركة حماس والإرهاب واستهدفت الكثير من مقراتها وعامليها بالسلاح.

د. محمد عثمان: فشل آلية توزيع المساعدات ليس معناه التخلي عنها،

ولفت عثمان إلى أن فشل آلية توزيع المساعدات ليس معناه التخلي عنها، فما جرى كان حدث في موقع واحد من أصل ٤ مواقع مخصصة لتوزيع المساعدات، وإسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة متمسكتان بالسيطرة على توزيع المساعدات، حتى يتمكنا من فرض أكبر قدر من السيطرة على أهالي القطاع وتحركاتهم الجغرافية، مما سيسهل مهام جيش الاحتلال الذي يعمل حالياً على توسيع رقعة سيطرته داخل قطاع غزة ضمن ما يسمي بعملية "مركبات جدعون". 

الدكتور محمد عثمان الباحث في العلاقات الدولية

واختتم الدكتور محمد عثمان أن ما يجري الأن يعزز من معاناة الشعب الفلسطيني المنكوب المشرد الجائع في قطاع غزة، ولن تتنازل إسرائيل عن مخططات تصفية القضية الفلسطينية والتهجير إلا اذا جرى تغيراً جوهرياً في موقف واشنطن لكنها على ما يبدو لا تزال تتبنى نفس النهج الإسرائيلي في معالجة الأزمة الحالية بالأراضي الفلسطينية المحتلة التي تزداد تعقيداً بمرور الوقت.

تم نسخ الرابط