سبب طرد النائب عبد العليم داوود من الجلسة العامة بالبرلمان اليوم
شهدت الجلسة العامة لمجلس النواب، اليوم، واقعة مثيرة بعد صدور قرار من المستشار حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، بخروج النائب محمد عبد العليم داوود من القاعة، على خلفية اعتراضات حادة أبدها الأخير أثناء مناقشة قانون العلاوة الدورية للعاملين بالدولة.
وجاءت هذه التطورات خلال مناقشة تقرير اللجنة المختصة بشأن مشروع القانون المُقدَّم من الحكومة، والخاص بتحديد نسبة العلاوة الدورية للمخاطبين بقانون الخدمة المدنية، ومنح علاوة خاصة لغير المخاطبين، إلى جانب زيادة الحافز الإضافي للعاملين بالدولة، وصرف منحة خاصة للعاملين بشركات القطاع العام وقطاع الأعمال العام.
وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة لسبب طرد النائب عبد العليم داوود من الجلسة العامة بالبرلمان اليوم، وفقًا لآخر البيانات الرسمية المعلنة، وجاءت التفاصيل كالتالي:
واقعة العبيد، سبب طرد النائب عبد العليم داوود من الجلسة العامة بالبرلمان اليوم
وردًا على تساؤل ما سبب طرد النائب عبد العليم داوود من الجلسة العامة بالبرلمان اليوم؟، ففي البداية النائب محمد عبد العليم داوود تقدم بمقترح لتعديل المادة الرابعة من مشروع القانون، معترضًا على ما اعتبره "ضعفًا شديدًا" في الأرقام المقترحة للعلاوات، قائلاً خلال مداخلته: "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا؟"، في إشارة إلى أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة لا تليق بكرامة المواطنين.
لكن هذه العبارة أثارت اعتراض رئيس المجلس، المستشار حنفي جبالي، الذي قاطعه فورًا، معترضًا على استخدام مثل هذه العبارات داخل المجلس، مؤكدًا أن "مصر لا يوجد بها عبيد"، مشددًا في الوقت ذاته على ضرورة احترام لائحة المجلس وقواعد الانضباط تحت القبة.
وفي ظل إصرار النائب عبد العليم داوود على استكمال حديثه رغم المقاطعة، أصدر رئيس المجلس توجيهًا بإغلاق الميكروفون الخاص به، وطالبه بالجلوس والامتثال للقواعد، قائلاً بلهجة حاسمة: "اجلس وإلا سأتخذ قرارًا بشأنك وفقًا للائحة".
وبعد استمرار النائب في الحديث ورفضه الالتزام بتعليمات رئاسة المجلس، قرر المستشار حنفي جبالي، إخراجه من القاعة، قائلاً بوضوح: "أخرج وإلا سيكون هناك قرار أشد"، ليتم تنفيذ القرار بالفعل، ويغادر النائب القاعة وسط تصفيق عدد من النواب الحاضرين.
ومن الجدير بالذكر، أن تلك الواقعة جاءت في وقت تشهد فيه الأوساط العمالية والموظفين حالة من الترقب بشأن العلاوات والزيادات السنوية، في ظل تراجع التضخم وجهود الدولة الحثيثة لرفع الأعباء المعيشية عن كاهل المواطنين.
