مشروع الجينوم المصري، تاج الدين: هنعرف الأمراض اللي هتصيب المصريين كمان 20 سنة

أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، في مداخلة هاتفية في برنامج هذا الصباح على قناة إكسترا نيوز، أن مشروع "الجينوم المصري" هو جزء من مشروع قومي ضخم يستهدف دراسة الجينات البشرية في مصر.
كما يهدف هذا المشروع إلى تحقيق تقدم علمي في مجالات متعددة، بدء من التشخيص والعلاج إلى الوقاية والتطوير في المجال الرياضي، وأوضح أن هذا المشروع يحظى برعاية ودعم كبير من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويُعد أحد أولويات الدولة المصرية في الفترة الحالية.
ما هو "الجينوم المصري"؟
في حديثه، أوضح دكتور محمد عوض تاج الدين أن فكرة "الجينوم" ترتبط بتحديد الخصائص البشرية عبر الجينات الموجودة داخل خلايا الإنسان، والتي تحدد الصفات الجسدية والوراثية، كما أن "الجينوم المصري" هو دراسة جينية تركز على تحليل الخصائص الوراثية التي تميز الأفراد في مصر وفقًا للعديد من العوامل مثل العمر والجنس.

وقد وصل العلم الحديث إلى مرحلة متقدمة تسمح بالتعرف على أسباب إصابة البعض بأمراض معينة بينما يظل البعض الآخر محميًا، رغم العيش في نفس الظروف.
دور الجينوم المصري في تطوير الصحة العامة
أضاف دكتور تاج الدين أن دراسة الجينوم المصري تساهم بشكل كبير في تطوير المجال الصحي، خصوصًا فيما يتعلق بالكشف المبكر عن الأمراض، وتحليل الأسباب الوراثية للأمراض الشائعة مثل الأورام.
ولفت إلى أن هذه الدراسة ستسهم في رسم "خريطة جينية" تساعد في الوقاية والعلاج، وتساعد في تطوير الأدوية والتحاليل الطبية بما يتماشى مع الخصائص الجينية للمواطنين المصريين.
الرياضة والجينوم المصري، تكامل الجينات مع الأداء الرياضي
أحد الأبعاد المهمة التي تم تسليط الضوء عليها في المشروع هو "الجينوم الرياضي"، دكتور تاج الدين أكد أن "الجينوم المصري" قد يقدم دعمًا كبيرًا في مجال الرياضة، من خلال دراسة جينات الرياضيين في مصر، وهذا التحليل الجيني يمكن أن يساعد في فهم القدرات البدنية والذهنية الفائقة لبعض الرياضيين، وبالتالي يمكن توفير برامج تدريب وتأهيل صحي واجتماعي مخصصة.
وأشار إلى أن هذا المشروع سيساهم أيضًا في معالجة المشكلات التي قد تواجه الرياضيين مثل الإصابات المتكررة أو ضعف الأداء، ومن خلال تحليل الجينات، يمكن التعرف على الأسباب الوراثية لهذه المشاكل وتقديم حلول علمية وواقعية.
الجينوم المصري وأبحاث الأورام، كشف الأسباب الجينية للأمراض
ومن أبرز التطبيقات التي يُتوقع أن يحقق فيها "الجينوم المصري" نتائج مميزة هي دراسة الأورام، حيث يُظهر التاريخ أن هناك عائلات أو مناطق جغرافية معينة تظهر معدلات مرتفعة للإصابة بالأورام، رغم أن الظروف البيئية والصحية قد تكون مشابهة، ويمكن للبحث الجيني أن يكشف عن الأسباب الجينية لهذه الظاهرة، وبالتالي يتيح التخطيط المستقبلي لمكافحة هذه الأمراض بشكل أكثر فاعلية.

كيف سيخدم "الجينوم المصري" المستقبل الصحي؟
توقع دكتور تاج الدين أن "الجينوم المصري" سيساهم في تحسين التخطيط الصحي في مصر على المدى الطويل، وأضاف أن هذه الدراسة الجينية ستساعد في تحديد الأمراض المحتملة التي قد تصيب المصريين في المستقبل، سواء خلال 10 أو 20 سنة، وبالتالي سيكون من السهل الاستعداد لها عن طريق تطوير وسائل علاجية أو وضع استراتيجيات للكشف المبكر.
وأشار إلى أن هذه التكنولوجيا ستساهم بشكل كبير في مكافحة الأورام، من خلال توفير وسائل تشخيص وعلاج أكثر دقة، وهو ما سيخفف الأعباء الصحية على الدولة.
الجينوم المصري خطوة هامة نحو المستقبل
يعتبر "الجينوم المصري" مشروعًا استراتيجيًا يهدف إلى تحسين صحة المواطنين المصريين بشكل عام، وتحقيق تقدم رياضي وعلمي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الأجيال القادمة، بالاستفادة من التقدم العلمي في مجال دراسة الجينات، فإن هذا المشروع سيضع مصر في مقدمة الدول التي تبادر في تطوير حلول صحية ورياضية قائمة على العلم والتكنولوجيا المتقدمة.