اجتماع وزاري في مدريد لدعم غزة ووقف العدوان الإسرائيلي
دعم غزة، تستضيف العاصمة الإسبانية مدريد، اليوم الأحد، اجتماعًا موسعًا للجنة الوزارية التي تشكلت عقب القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بشأن غزة، وذلك بحسب ما أفادت به وكالة "رويترز".
ويأتي هذا الاجتماع في إطار تحركات دبلوماسية عربية وإسلامية متسارعة لدعم القضية الفلسطينية، ووقف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كارثي داخل القطاع المحاصر.
جهود دولية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
ويعقد الاجتماع في سياق تصاعد التوتر الإقليمي، واستمرار الغارات العسكرية الإسرائيلية العنيفة على غزة، والتي خلفت أوضاعًا إنسانية غير مسبوقة، وكانت القمة العربية الإسلامية المشتركة، التي عقدت في وقت سابق قد دعت إلى تشكيل لجنة وزارية مختصة لمتابعة تطورات الأزمة، وحشد الدعم الدولي لوقف الحرب وحماية الشعب الفلسطيني.
الاعتراف بدولة فلسطين
وتشمل اللجنة الوزارية ممثلين عن منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، إلى جانب دول أوروبية من بينها إسبانيا وأيرلندا والنرويج وسلوفينيا، والتي اعترفت مؤخرًا بفلسطين كدولة مستقلة ذات سيادة، وتسعى هذه اللجنة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الرئيسية، من أبرزها تشجيع الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، والعمل على منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وتوسيع قاعدة الدول الداعمة والمعترفة بفلسطين على الساحة الدولية، وإحياء مسار السلام عبر وضع أسس جديدة لمفاوضات جادة تهدف إلى تحقيق حل عادل وشامل للنزاع.
كما يطرح خلال الاجتماع ملف حل الدولتين باعتباره المسار الوحيد نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة، وذلك عبر إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل تعيشان في أمن وسلام.
إسبانيا تدين العدوان وتدعوا لـ وقف فوري لإطلاق النار
وفي سياق متصل أعرب رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، خلال مداخلة له أمس السبت أمام اجتماع مجلس الأممية الاشتراكية، عن إدانته الشديدة للعدوان الإسرائيلي على غزة، مشددًا على أن الأرض الفلسطينية ملك للفلسطينيين فقط، وليست لغيرهم.
وأكدت وزارة الخارجية الإسبانية في بيانها حول القمة أن مدريد تهدف من خلال هذا اللقاء إلى تعزيز الحوار الدولي لإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة، والسعي نحو حل سياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتفعيل مبدأ حل الدولتين كخيار وحيد لتحقيق السلام.
وشددت الوزارة أيضًا على ضرورة تعبئة المجتمع الدولي للحد من الاعتداءات الإسرائيلية، والعمل على وقف فوري لإطلاق النار، بما يتيح الإفراج عن المحتجزين، وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى القطاع.
إسبانيا تدعم فلسطين وتقود جهودًا دبلوماسية دولية
ويذكر أن إسبانيا كانت قد اعترفت رسميًا بالدولة الفلسطينية خلال صيف العام الماضي، وطالبت إلى جانب دول أوروبية أخرى بتجميد اتفاقية الشراكة مع إسرائيل بسبب الانتهاكات المتواصلة التي ترتكبها بحق الفلسطينيين.
ويعكس هذا الموقف الإسباني التزام مدريد المتزايد بدعم الحقوق الفلسطينية، ويعزز من مكانتها كطرف فاعل في الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد تسوية عادلة ومستدامة للصراع.
