الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

ثلاث حوادث أمنية بأمريكا في ليلة واحدة، هل فقدت السيطرة أم مدبرة؟

الولايات المتحدة
الولايات المتحدة

في أقل من من 24 ساعة شهدت الولايات المتحدة الأمريكية ثلاث حوادث أمنية هزت الشارع الأمريكي والمجتمع الدولي، حيث وقعت حادثة إطلاق النار على السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأمريكية واشنطن على يد مواطن أمريكي، بالقرب من معبد يهودي، ما أسفر عن مقتل اثنين من موظفين إسرائيليين بالسفارة وتم القبض على منفذ الهجوم، وخلال اعتقاله كان يهتف بالحرية لفلسطين.

منفذ هجوم السفارة الإسرائيلية بأمريكا أثناء القبض عليه

ولم يمض سوى ساعات قليلة جدًا من الحادث حتى وقع هجوم آخر وهو إطلاق النار بالقرب من  مقر وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) في ولاية فيرجينيا، وبعد اشتباكات مع موظفين بوكالة الاستخبارات، تم ضبط منفذ الهجوم، لكن ترفض الوكالة الاستخبارية الكشف عن تفاصيل الحادث.

وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)

لكن أثناء هذه الواقعة شهدت أمريكا حادثة ثالثة وهي وقوع طائرة صغيرة من طراز “سيسنا 550”  على حي سكني في مدينة سان دييجو في ولاية كاليفورنيا، حيث تشير الأنباء نقلًا عن مصادر محلية إلى وقوع ضحايا ما بين قتلى ومصابين.

سقوط طائرة صغيرة في ولاية كاليفورنيا

الأمر الذي يجعل السؤال يطرح نفسه هل هذه الحوادث نتيجة تقصير أمني في الولايات المتحدة الأمريكية أم حوادث مدبرة لأهداف سياسية، لا سيما أن هذه الحوادث تأتي مباشرة بعد صفعة وجهتها دولة الكيان الصهيوني على وجه الحصانة الدبلوماسية والقوانين الدولية، بإطلاق جيش الاحتلال النار على الوفد الدبلوماسي العربي الأوروبي في مدينة جنين بالضفة الغربية.

حيث إن هذا الحادث يهدد الكيان بالحصار الدولي والدبلوماسي، لأن الاعتداء على السفراء والدبلوماسيين يمثل اعتداءً على الدول التي أرسلتهم إلى مخيم جنين الذي تعرض للدمار بهدف الإطلاع على معاناة المدنيين الفلسطنيين في هذه المدينة.

الحوادث الأمنية الأمريكية تقصير أم تدبير؟

يذهب بعض المحللين إلى أن الحوادث الأمنية التي تشهدها الولايات المتحدة الأمريكية تثير تساؤلات وتحتاج إلى تأمل، خاصة ان مثل هذه الحوادث جاءت في توقيت حساس الذي يوجه العالم عيونه نحو ما حدث في مخيم جنين من اعتداء إسرائيلي على الوفد الدبلوماسي يشمل 30 دولة من دول عربية وأوروبية وآسيوية.

إطلاق النار على الوفد الدبلوماسي في مخيم جنين

حيث إن الحوادث تحاول إلهاء العالم عن حادث جنين وتوجه عيونه نحو أمريكا وإسرائيل، لا سيما أن حادث إطلاق الرصاص على سفارة الكيان بواشنطن جعلت العالم والمجتمع الدولي يرفع مرة أخرى الشعار المزعوم بـمعاداة السامية ومحاولة رسم صورة إسرائيل على انها الضحية بدلًا من المتهمة.

كما أن واشنطن بتنسيق أمني بين الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي تتمتع بتحصين أمني ممتاز وكبير، أي أن قبل حدوث أي هجوم ولو صغير تعلمه الأجهزة الأمنية في واشنطن بشكل جيد، وبحدوث الهجوم على السفارة وفي هذا التوقيت أصبح الأمر يثير شكوكًا حول علم السلطات بالحادث قبل وقوعه، فضلًا عن الهجوم المسلح على الاستخبارات الأمريكية CIA الذي هو أيضًا مشبوه نظرًا لنفس توقيت هجوم السفارة الإسرائيلية وكذلك سقوط الطائرة الصغيرة، ولذلك من المتوقع أن تشهد الولايات المتحدة حادث رابع لإلهاء العالم عن الجرائم الإسرائيلية ضد الإنسانية في المنطقة.

تم نسخ الرابط