الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

علاقة الرقص بالسرطان، أخصائية طب رياضي تكشف مفاجآة صادمة

ما تيجي نرقص، الرقص
ما تيجي نرقص، الرقص دوا وليس للمتعة فقط

تشير الدكتورة ماريا تيخوميروفا، أخصائية الطب الرياضي، إلى أن الرقص ليس الممتعة فقط، بل للصحة أيضًا، لأنه يحسن المزاج ويخفف التوتر، ويمكن استخدامه حتى كجزء من العلاج للأمراض الخطيرة.

ووفقا لتصريحات الدكتورة ماريا تيخوميروفا، يؤثر الرقص إيجابيا على الخلفية العاطفية للإنسان والقدرة على إدراك مشاعر الآخرين. 

وأوضحت الدكتورة ماريا تيخوميروفا، أن العلاج بحركات الرقص يستخدم حتى في أمراض خطيرة، مثل الخرف ومرض باركنسون والاكتئاب، ويمكن إدراجه في برنامج إعادة التأهيل لمرضى السرطان.

وتشير الطبيبة ماريا تيخوميروفا، إلى أن أبرز الصفات المفيدة التي يتم تطويرها من خلال الرقص، الشعور بالتوازن، والتحسن التدريجي في تنسيق الحركات، وكذلك القدرة على التحمل والقوة والمرونة. 

فيفي عبده

وأضافت الدكتورة ماريا تيخوميروفا، أنه من وجهة نظر فسيولوجية، يحفز الرقص إنتاج هرمونات السعادة - الإندورفين والسيروتونين.

وبالإضافة إلى ذلك، تعتبر حركات الرقص النشطة تمرينًا ممتازًا للقلب والأوعية الدموية، وتعمل على تقوية القلب والأوعية الدموية، وتعزز وصول الأكسجين والمواد المغذية بشكل أفضل إلى خلايا وأنسجة الجسم.

كيف يكون الرقص مفتاحا لعلاج الجسد والروح؟

توضح عالمة النفس أليسا ريشيتنيكوفا، كيف يغير علاج حركة الجسم حياة الشخص، لأن العلاج بحركة الجسم هو طريقة للعمل مع النفس من خلال الحركة الواعية والأحاسيس الجسدية.

وتقول: "الجسد هو مخزن للمعلومات حول مشاعرنا وتجاربنا. ونحن غالبا ما ننسى هذا الأمر، ولهذا السبب يصبح العلاج بحركة الجسم أداة مهمة لتفكيك هذه المعلومات".

دينا

وأوضحت أن للرقص القدرة على تجاوز دفاعات العقل، والتوجه مباشرة إلى مشاعرنا، ويمكن أثناء الرقص أن يعيش الشخص بمشاعر عالقة - الغضب، والاستياء، والمعاناة، فهو يساعده على إيجاد منفذ آمن للانفعالات.

وتشير العالمة، إلى أهمية قبول الذات، حيث يمكننا أن نتعلم قبول أنفسنا وانعدام الثقة من خلال الحركة، ما يسمح للشخص بإعادة كتابة نصوص سلوكه والشعور بالحرية، أي أن العلاج بحركة الجسم يسمح للشخص بفهم نفسه واحتياجاته وحدوده بعمق.

وتقول: "يجب على الشخص الاهتمام بجسده لأن الجسد في نهاية المطاف، هو منزله. لذلك فإن رعايته هي رعاية لنفسه ككل"، مضيفةً أن الرقص سيخفض مستوى القلق وتتحسن الحالة العاطفية والعلاقات مع المحيطين به.

وأضافت أن الرقص يعتبر العلاج بحركة الجسم، مناسبًا للعديد من الأشخاص، ومفيدًا لمن يريدون فهم أنفسهم بشكل أفضل، يمكن أن يعالج الرقص الأمراض التالية: نوبات الهلع، واضطرابات الأكل، ومشكلة في العلاقات، والتعب المزمن والتوتر.

صافينار

وعموما، العلاج الجسدي هو عملية تتطلب الوقت والوعي، لذلك من الأفضل دائمًا أن يكون هناك مرشد قريب، خاصة عند المرور بتجربة مؤلمة، ما يجعل الشخص يشعر بمزيد من الأمان.

وتختتم العالمة حديثها، مشيرةً إلى أن الرقص لم يعد مجرد موسيقى وحركة فحسب، بل أصبح فنًا حقيقيًا للشفاء الذاتي، فإذا كان الشخص يبحث عن طريقة لتحسين حالته الصحية، فقد يكون الوقت قد حان لممارسة الرقص.

تم نسخ الرابط