قشور الحوائط تهدد بتسمم الأطفال، 7 مصادر تحتوي على «الرصاص» حاول تجنبها

أعادت حادثة إصابة طفل بتسمم الرصاص في إحدى مدارس مدينة ميلووكي بولاية ويسكونسن، الجدل حول الطلاء المحتوي على الرصاص في الأبنية القديمة، خاصة بعد تأكيد السلطات أن مصدر التسمم كان طلاء متقشرًا على الجدران، وبينما لا تعد هذه المشكلة جديدة، فإنها ما زالت تشكل خطرًا صحيًا كبيرًا، خصوصًا على الأطفال، ما دفع المسؤولين المحليين إلى إطلاق حملات لإزالة مصادر الرصاص في المدارس والمباني العامة.
ما هو التسمم بالرصاص؟
التسمم بالرصاص يحدث نتيجة تراكم هذا المعدن الثقيل في الجسم عبر فترات زمنية طويلة، غالبًا من خلال التعرض المستمر لمصادره في البيئة المحيطة، مثل الطلاء، والمياه، والتربة، والهواء.
حتى الكميات الصغيرة من الرصاص يمكن أن تسبب مشاكل صحية خطيرة، خاصة للأطفال دون سن السادسة، الذين لا تزال أجهزتهم العصبية في طور النمو.

كيف يؤثر الرصاص على الأطفال؟
الأطفال أكثر عرضة للتأثر بالرصاص بسبب امتصاصهم له بنسبة أعلى من البالغين، وتشمل الأعراض الشائعة:
- تأخر النمو الذهني والبدني
- صعوبات التعلم
- فقدان الشهية والوزن
- الخمول والقيء
- نوبات صرع
- تناول أشياء غريبة مثل رقائق الطلاء (وحم الغرائب)
أما الأطفال المعرضون للرصاص قبل الولادة فقد يولدون مبتسرين أو ناقصي الوزن.
أعراض التسمم بالرصاص لدى البالغين
رغم أن الخطر الأكبر يهدد الأطفال، إلا أن البالغين يمكن أن يصابوا أيضًا، وتشمل الأعراض:
- ارتفاع ضغط الدم
- آلام في المفاصل والعضلات
- فقدان الذاكرة أو التركيز
- الصداع واضطرابات المزاج
- مشكلات الخصوبة والإجهاض التلقائي
أين يوجد الرصاص؟ المصادر الأكثر شيوعًا
رغم حظر استخدام الرصاص في الطلاء منذ عام 1978، إلا أنه ما زال موجودًا في العديد من البيوت والمدارس القديمة، كما يوجد في:

- أنابيب المياه القديمة واللحام المحتوي على الرصاص
- التربة الملوثة بالقرب من الطرق أو الأبنية القديمة
- الغبار المنزلي الناتج عن تقشر الطلاء
- صحون السيراميك وأطقم الطعام المستوردة
- الأدوية الشعبية والمستحضرات التقليدية
- طلقات الرصاص في ميادين التدريب
- بعض المهن مثل إصلاح السيارات والتعدين والدهانات
طرق الوقاية من التسمم بالرصاص
لمنع التعرض لهذا المعدن السام، ينصح الخبراء باتباع الإجراءات التالية:
- غسل أيدي الأطفال وألعابهم بانتظام
- تنظيف الأسطح بقطع مبللة وليس جافة
- خلع الأحذية قبل دخول المنزل
- ترك ماء الصنبور يجري دقيقة قبل الاستخدام، خاصة في المنازل القديمة
- منع الأطفال من اللعب في التربة المكشوفة
- اتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم وفيتامين C والحديد
- فحص وصيانة الطلاء القديم دون كحته أو سنفرته
كيف يتم تشخيص التسمم بالرصاص؟
يتم التشخيص من خلال فحص دم بسيط يقيس نسبة الرصاص بالميكروجرام لكل ديسيلتر، ولا يوجد مستوى آمن تمامًا، لكن أي نسبة أعلى من 5 ميكروجرام/ديسيلتر عند الأطفال تعتبر مقلقة وتستدعي المراقبة والعلاج.

طرق العلاج والتدخل الطبي
- الحالات البسيطة: غالبًا ما يكون الابتعاد عن مصدر التلوث كافيًا لتقليل نسبة الرصاص في الدم تدريجيًا.
- الحالات الشديدة، قد يوصي الطبيب بـ: العلاج بالخلب: أدوية تؤخذ عن طريق الفم أو الحقن ترتبط بالرصاص لتخرج من الجسم عن طريق البول، مادة EDTA: تستخدم في الحالات الخطيرة أو عندما لا يُحتمل العلاج الفموي.