هل تعرف ما هي العملات المستقرة وتأثيرها على اليورو؟ خبيرة تجيب

طرحت الدكتورة حنان رمسيس، خبيرة أسواق المال، عبر منشور على صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك”، سؤالًا هامًا وهو هل تعلم ما هي العملات المستقرة؟.
وأجابت “رمسيس” عبر منشور على صفحة الفيسبوك، بأن العملات المستقرة هي أصول رقمية تم تصميمها بهدف الحفاظ على قيمة ثابتة، على عكس التقلبات الشديدة التي تشهدها العملات المشفرة مثل “بيتكوين” وغيرها، وغالبًا ما تكون هذه العملات مرتبطة بعملة تقليدية، وعادة ما تكون الدولار الأميركي.

هل تؤثر هذه العملات على العملات العالمية؟
ثم طرحت رمسيس سؤالًا آخر وهو، هل تؤثر هذه العملات على العملات العالمية؟.
وجاء ردها بالتأكيد، موضحة أن لها تأثيرًا واضحًا ومتزايدًا، خاصة على عملات التكتلات الاقتصادية مثل اليورو، وقد يمتد هذا التأثير مستقبلًا إلى تكتل البريكس.
حنان رمسيس: العملات المستقرة تهدد السيادة النقدية في منطقة اليورو
وأشارت إلى تحذيرات صدرت عن مسؤول رفيع في البنك المركزي الأوروبي من أن التوسع السريع في استخدام العملات المستقرة المرتبطة بالدولار قد يقوض قدرة البنك على التحكم في السياسة النقدية داخل منطقة اليورو.
وأضافت الدكتورة حنان رمسيس، أن الاعتماد المتزايد على هذه العملات الرقمية قد يضع منطقة اليورو أمام تحديات مماثلة لما تواجهه بعض الاقتصادات الناشئة، حيث تؤدي هيمنة الدولار إلى إضعاف قدرة البنوك المركزية على التحكم بأسعار الفائدة أو إدارة المعروض النقدي.
تأثير الاستخدام الواسع للعملات المستقرة المرتبطة بالدولار على البنك المركزي
كما نبهت إلى أن الاستخدام الواسع للعملات المستقرة المرتبطة بالدولار، سواء في أغراض الدفع أو الادخار أو التسويات، قد يضعف قدرة البنك المركزي الأوروبي على ضبط السياسات النقدية.

وتابعت محذرة من أن أي انهيار غير منظم لعملة مستقرة تصدرها جهات خاصة قد يتسبب في اضطرابات شاملة داخل النظام المالي العالمي، في ظل تزايد المخاوف من انتقال العدوى المالية بين الأسواق.
وفي ختام حديثها، أكدت الدكتورة رمسيس أن البنك المركزي الأوروبي قد يضطر إلى إطلاق “اليورو الرقمي” كوسيلة لحماية السيادة النقدية الأوروبية، مشيرة إلى أن انتشار العملات المستقرة يعزز من الهيمنة العالمية للدولار.