بعد كلمة الرئيس السيسي بالقمة العربية.. ما هو الفرق بين التطبيع والسلام؟
قال الدكتور طارق البرديسي، أستاذ العلاقات الدولية، إنه يوجد فرق بين كلمتي التطبيع والسلام، موضحًا أنه يكمن في الأسس والمضمون السياسي لكل منهما.
البرديسي: التطبيع يشير إلى إقامة علاقات طبيعية بين إسرائيل ودول عربية
وأضاف الدكتور البرديسي خلال لقائه في برنامج «صباح البلد» المذاع عبر قناة صدى البلد، أن التطبيع يشير إلى إقامة علاقات طبيعية بين إسرائيل ودول عربية دون أن يتضمن بالضرورة حلًا للمسائل الجوهرية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، مثل حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة.
الدكتور طارق البرديسي: التطبيع يعني التعاون في مجالات اقتصادية أو دبلوماسية بين الدول العربية وإسرائيل
وأوضح أنه في هذا السياق، التطبيع يعني التعاون في مجالات اقتصادية أو دبلوماسية أو حتى أمنية بين الدول العربية وإسرائيل، لكنه لا يحل الإشكاليات الأساسية التي يتعرض لها الفلسطينيون تحت الاحتلال.
البرديسي: السلام يتطلب حلًا شاملًا يقوم على أساس قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية
وفيما يخص السلام، أشار الدكتور طارق البرديسي، إلى أن السلام يتطلب حلًا شاملًا وعادلاً يقوم على أساس قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، مثل حل الدولتين، موضحًا أن السلام الحقيقي يعني معالجة القضايا الجوهرية مثل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعودة اللاجئين، ويتطلب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق العدالة والإنصاف للفلسطينيين.
وفي هذا السياق، السلام لا يتحقق إلا عبر مسار تفاوضي يشمل كافة الأطراف المعنية ويؤدي إلى استقرار دائم في المنطقة.
وفي ختام حديثه، أوضح الدكتور البرديسي أنه في ظل غياب الحلول السياسية الواقعية مثل حل الدولتين، يستمر الفلسطينيون في مقاومة الاحتلال بشكل مشروع، رغم أن إسرائيل قد تسعى لإقامة علاقات طبيعية مع الدول العربية.
اجتماع القمة الرابعة والثلاثين بالعراق
وفي سياق منفصل، شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته الرابعة والثلاثين، المنعقدة بالعاصمة العراقية بغداد.
اجتماع القمة الرابعة والثلاثين بالعراق
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول الأوضاع الإقليمية، وما تشهده المنطقة العربية من تحديات جسيمة، خاصة ما يتعلق بالحرب الجارية في غزة، فضلاً عن الأوضاع في سوريا والسودان وليبيا والصومال، كما ناقش الاجتماع جهود الارتقاء بالعمل العربي المشترك بما يتفق مع تطلعات الشعوب العربية.
وقال الرئيس السيسي في نص كلمته بالقمة “ وأكرر هنا، أنه حتى لو نجحت إسرائيل، في إبرام اتفاقيات تطبيع مع جميع الدول العربية، فإن السلام الدائم والعادل والشامل في الشرق الأوسط، سيظل بعيد المنال، ما لم تقم الدولة الفلسطينية، وفق قرارات الشرعية الدولية”.
