هل صيام العشر من ذي الحجة سنة مؤكدة، دار الإفتاء ترد

هل صيام العشر من ذي الحجة سنة مؤكدة، مع اقتراب موسم العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، ارتفعت معدلات البحث من قبل العديد من المسلمين بشأن فضل صيام هذه الأيام ومكانتها في الشريعة الإسلامية، ووفقًا لذلك سيستعرض موقع الأيام المصرية خلال السطور التالية التفاصيل الكاملة بشأن ذلك.
هل صيام العشر من ذي الحجة سنة مؤكدة
ويعد هذا السؤال أحد أكثر المواضيع تداولًا بين المسلمين في العالم العربي والإسلامي، خلال هذه الفترة لأنها الأيام التي تسبق عيد الأضحى المبارك، حيث تمثل هذه الأيام فرصة ذهبية للتقرب من الله تعالى بالأعمال الصالحة، وعلى رأسها الصيام.

بالإضافة إلى أن شهر ذو الحجة هو أحد الأشهر الحرم، وهو من أعظم شهور السنة الهجرية، إذ يتضمن مناسك الحج الأكبر، ويشمل أيامًا عظيمة تتجلى فيها رحمة الله ومغفرته لعباده.
هل صيام العشر من ذي الحجة سنة مؤكدة
وبخصوص الإجابة على هذا السؤال، أشارت دار الإفتاء المصرية في وقت سابق، عبر موقعها الرسمي إلى أن فضل صيام العشر من ذي الحجة جاء في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، منها قوله: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام» ويعني أيام العشر، قالوا: «يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟» قال: «ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء» (رواه البخاري).

سنة صيام العشر من ذي الحجة
وأكدت دار الإفتاء أنه قد ثبت صيام العشر من ذي الحجة بنصوص الشريعة منها العام والخاص، وهو مروي عن مجاهد، وعطاء، ومحمد بن سيرين، وغيرهم، واتفقت كلمة الفقهاء على استحبابه، فعَنْ هُنَيْدَةَ بْنِ خَالِدٍ رضي الله عنه، عَنِ امْرَأَتِهِ، عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَآلِهِ يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ، وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ».
فضل صيام العشر من ذي الحجة
وأضافت الإفتاء، أن فضل صيام العشر من ذي الحجة جاء أيضًا في حديث فعَنْ أُمِّ المُؤْمِنِينَ حَفْصَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: "أَرْبَعٌ لَمْ يَكُنْ يَدَعُهُنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: صِيَامَ عَاشُورَاءَ، وَالْعَشْرَ، وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْغَدَاةِ، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ أَيَّامٍ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ أَنْ يُتَعَبَّدَ لَهُ فِيهَا مِنْ أَيَّامِ الْعَشْرِ؛ يَعْدِلُ صِيَامَ كُلَّ يَوْمٍ مِنْهَا بِصِيَامِ سَنَةٍ، وَقِيَامَ كُلَّ لَيْلَةٍ بِقِيَامِ لَيْلَةِ الْقَدْرِ».

هل صيام العشر من ذي الحجة سنة مؤكدة
وفي وقت سابق، أكد الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن العشر الأوائل من شهر ذي الحجة تعد من أعظم أيام السنة، وأحب الأيام إلى الله للعمل الصالح، مشيرًا إلى أن الصيام خلالها من الأعمال المستحبة لمن يستطيع.
حيث جاء ذلك خلال بث مباشر أجرته دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيس بوك"، و أوضح الشيخ وسام أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال فيما معناه: “ما من أيام أحب فيها من أعمال صالحة وتقرب إلى الله من الأيام العشر الأول من ذى الحجة”.
هل صيام العشر من ذي الحجة سنة مؤكدة
وأضاف أن الأعمال الصالحة في هذه الأيام تشمل: الصيام، وقيام الليل، والصدقة، وذكر الله، وقراءة القرآن الكريم، مؤكدًا أن يوم عرفة هو أفضل أيام الصيام، وقد حث النبي عليه الصلاة والسلام على صيامه لما فيه من فضل عظيم.

هل صيام العشر من ذي الحجة سنة مؤكدة
وأشار أمين الفتوى إلى أن الصيام في هذه الأيام يستحب لمن لا يشق عليه، أما من يجد فيه مشقة، فيمكنه الاجتهاد بعبادات أخرى كذكر الله وتلاوة القرآن.
واختتم الشيخ محمد وسام حديثه بالتأكيد على أن هذه الأيام المباركة هي من نفحات الله التي يمن بها على عباده، داعيًا إلى اغتنامها في التقرب إلى الله والعمل الصالح.