ماذا يحدث في طرابلس؟ حقيقة خروج مظاهرات مؤيدة لحفتر واقتحام منزل الدبيبة

ماذا يحدث في طرابلس ؟، تساؤل يطرحه الملايين من المهتمين بالشأن الخارجي عبر محركات البحث العالمية خلال الساعات القليلة الماضية، إذ تداول مجموعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات توثق مظاهرات داعمة لحفتر وأخرى توثق اقتحام منزل الدبيبة، الأمر الذي دفع الملايين للبحث عن ماذا يحدث في طرابلس الآن ؟

وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة للإجابة على تساؤل، ماذا يحدث في طرابلس ؟، وفقًا لآخر البيانات الرسمية المعلنة، وجاءت التفاصيل كالتالي:

ماذا يحدث في طرابلس ؟، حقيقة المظاهرات الداعمة لحفتر

ماذا يحدث في طرابلس ؟، تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زعم أنه يوثق مظاهرة داعمة للجنرال المتقاعد خليفة حفتر، قائد قوات شرق ليبيا “الجيش الوطني الليبي”، في العاصمة طرابلس، وانتشر الفيديو بشكل واسع، وحصد عشرات الآلاف من المشاهدات، مرفقًا بتعليق يدعي: “المتظاهرين الآن من وسط طرابلس.. يا حفتر خوذ الشرعية طرابلس قالتلك هيا”.

إلا أن تحقيقًا أجرته موقع الأيام المصرية كشف أن الفيديو يعود إلى أكثر من 5 سنوات، وتم تصويره في مدينة بنغازي شرق ليبيا، وليس في طرابلس كما زعم. 

وبحسب التحقق، فإن المقطع يعود لتاريخ 24 أبريل 2020، حيث خرجت مظاهرة أمام منزل حفتر في منطقة الزيتونة ببنغازي، عبر خلالها المشاركون عن "تفويضهم" له بعد فشل حملته العسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس في عام 2019.

ومن الجدير بالذكر، أن تلك الحملة، التي بدأت في أبريل 2019، انتهت بتراجع قوات حفتر أمام قوات حكومة "الوفاق الوطني" والمجموعات المسلحة المتحالفة معها، حتى مدينة سرت الواقعة في وسط الساحل الليبي.

سبب تصاعد التوترات في طرابلس

سبب تصاعد التوترات في طرابلس، يتزامن تداول هذه الفيديوهات المضللة مع اضطرابات أمنية تشهدها العاصمة طرابلس، إثر مقتل عبد الغني الككلي، قائد "جهاز دعم الاستقرار"، ليل الاثنين الماضي. 

ويعتبر الككلي من أبرز القادة العسكريين الذين ظهروا بعد سقوط نظام القذافي، وكان يحظى بنفوذ واسع داخل حكومة "الوحدة الوطنية" برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

كانت مجموعته تسيطر على منطقة أبو سليم جنوبي العاصمة، وتمتع الككلي بقاعدة شعبية في بعض المناطق مثل سوق الجمعة، رغم اتهامه من جهات محلية ودولية بارتكاب انتهاكات.

وأدى مقتله إلى اندلاع اشتباكات بين القوات الحكومية ومجموعات مسلحة أخرى، أبرزها "جهاز الردع"، أحد أقوى الفصائل المسلحة في غرب ليبيا، وسط حالة من التوتر الأمني وتحشيدات متبادلة داخل المدينة.

حقيقة فيديو اقتحام منزل الدبيبة

حقيقة فيديو اقتحام منزل الدبيبة، وبالتوازي، انتشر أيضًا مقطع فيديو آخر يزعم أنه يوثق لحظة اقتحام محتجين لمنزل رئيس حكومة "الوحدة الوطنية" عبد الحميد الدبيبة في منطقة النوفليين بطرابلس، في خضم الاشتباكات الجارية، وأثار أثار ضجة واسعة، وتداوله كثيرون باعتباره مشهدًا من قلب الأحداث الحالية.

لكن التحقق الذي أجراه موقع الأيام المصرية بين أن الفيديو قديم، ولا علاقة له بالأحداث الجارية في ليبيا، بل صور في العراق بتاريخ 25 أكتوبر 2019، خلال احتجاجات غاضبة شهدتها مدينة الحلة بمحافظة بابل، حيث أضرم متظاهرون النار في منزل هيثم الجبوري، رئيس اللجنة المالية النيابية آنذاك، احتجاجًا على سياساته.

وتشير هذه الوقائع إلى تصاعد ظاهرة نشر فيديوهات قديمة في سياق مضلل، خاصة في أوقات التوتر السياسي والأمني، ما يزيد من تعقيد المشهد ويفاقم من خطر التضليل الإعلامي على الرأي العام.