زيارة ترامب لدول الخليج، خبراء يتوقعون مفاجأت تعزز استثمارات مصر

زيارة ترامب للخليج، بدأت اليوم زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى دول الخليج، ضمن جولته في الشرق الأوسط والتي تشمل السعودية وقطر والإمارات، وتأتى الزيارة فى توقيت بالغ الحساسية، حيث تثير تساؤلات حول أهدافها الاقتصادية الحقيقية وانعكاسها على دول المنطقة.
ماذا تستفيد مصر من زيارة ترامب لدول الخليج؟
وفي هذا الصدد، قال أوهادى سعيد، الباحث الاقتصادي في شؤون الشرق الأوسط، أن مصر قد تستفيد بشكل غير مباشر من تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة ودول الخليج، عبر توسع الشركات الخليجية في استثماراتها الإقليمية، والتي قد تشمل السوق المصري، سواء في القطاعات العقارية أو التكنولوجية.

وأضاف سعيد في تصريحات صحفية له، أن الزيارة لها بعد إيجابي على صعيد طمأنة الاستثمارات الأجنبية القلقة من الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط، وبالتحديد السوق المصرية كوجهة آمنة نسبيًا، مشيرًا إلى أن الأثر الحقيقي على الاقتصادي المصري، يتوقف على مدى قدرة القاهرة على استثمار موقعها الإقليمي ودورها السياسي في ترجمة التحولات إلى مكاسب اقتصادية ملموسة، سواء على صعيد جذب الاستثمارات أو تنشيط قطاعاتها الحيوية.
وفي سياق متصل، أوضح مصطفى شفيع، المحلل الاقتصادي، أن الزيارة قد تسفر عن تحركات تنعكس على تهدئة الأوضاع في غزة، وبالتالي على المنطقة بشكل عام، مؤكدًا أن التوصل إلى تفاهمات واقعية، قد يسهم في تحسين مناخ الاستثمار للمنطقة بشكل عام ومصر على وجه الخصوص، وذلك عبر تنشيط تدفقات الاستثمار الأجنبي وتعزيز إيرادات قناة السويس في حال سلاسة حركة التجارة العالمية.
وتوقع مورجان ستانلي، بنك الاستثمار الأمريكي، أن تقفز عوائد قناة السويس لـ8 مليارات دولار خلال العام المقبل 2025/2026، وبدعم من تخفيف حدة التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.

زيارة ترامب للخليج
وفي سياق متصل، أكد الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الخليج والمملكة العربية السعودية لها بعد رمزي كبير، باعتبارها أول زيارة خارجية للرئيس الأمريكي في ولايته الثانية، وهو ما قام به في ولايته الأولى.
وأوضح كمال خلال لقائه مع برنامج "الحياة اليوم" المذاع عبر قناة “الحياة”، أن تلك الرمزية تعكس الأهمية، فعادة الرؤساء الأمريكان، يقومون بأول زيارة إما لكندا أو للملكة المتحدة، أما زيارة الشرق الأوسط والخليج، يعطي أهمية رمزية، لأهمية تلك المنطقة.