وزارة الصحة تنظم ورشة لتدريب مثقفي القاهرة والجيزة على التوعية بمرض الثلاسيميا

نظمت وزارة الصحة والسكان ورشة عمل تدريبية متخصصة لمثقفي الصحة العامة في محافظتي القاهرة والجيزة، وذلك في إطار جهود الوزارة المستمرة للحد من الأمراض الوراثية، وبهدف رفع الوعي المجتمعي بمرض الثلاسيميا (أنيما البحر المتوسط) وتعزيز قدراتهم على التثقيف الصحي الميداني، وخصوصًا لدى الشباب المقبلين على الزواج.

وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، وأن الورشة تأتي ضمن خطة متكاملة للتصدي للأمراض الوراثية من خلال التوعية المبكر، مشيرًا إلى أن التثقيف الصحي حول مرض الثلاسيميا هو أداة فعالة لتقليل معدل الإصابة، خاصة بين حديثي الزواج الذين قد يكونون ناقلين للمرض دون علمهم.

تنمية مهارات التثقيف الصحي والتواصل المجتمعي

تضمن برنامج الورشة تدريب المشاركين على مهارات التثقيف الصحي الأساسية، ومنها تبسيط المصطلحات الطبية، وتصميم وسائل توعية جذابة تتناسب مع مختلف الفئات، بالإضافة إلى مهارات الإقناع والحوار المجتمعي، وتخطيط حملات التوعية الصحية، وقياس أثرها على سلوك المواطنين، وأكد عبد الغفار أن تطوير هذه المهارات يعزز من قدرة المثقفين على إيصال الرسائل الصحية المؤثرة داخل المجتمعات المحلية.

الكشف المبكر يحد من انتقال الثلاسيميا وراثيًا

ومن جانبها، أوضحت الدكتورة منى حمدي، أستاذ طب الأطفال وأمراض الدم بجامعة القاهرة، أن مرض الثلاسيميا هو اضطراب وراثي مزمن يصيب الهيموجلوبين، ويؤدي إلى فقر دم شديد يتطلب نقل دم دوري مدى الحياة، وشددت على أن الفحص الجيني المبكر للزوجين قبل الزواج يمكن أن يمنع ولادة أطفال مصابين، داعية إلى توسيع نطاق التوعية والتثقيف والفحص المجاني في كافة المحافظات.

تحسين الرعاية الصحية من خلال التثقيف المستمر

وفي السياق ذاته، أكدت الدكتورة فاتن عمارة، مدير إدارة التدريب والعلاقات الثقافية بالهيئة العامة للتأمين الصحي، أن تدريب المثقفين الصحيين لا يقتصر على توعية المواطنين، بل يشمل أيضًا تحسين جودة الرعاية المقدمة للمرضى المصابين بالثلاسيميا، عبر مساعدتهم على فهم طبيعة المرض والتكيف مع متطلباته، ما يسهم في رفع التزامهم بالخطة العلاجية وتقليل احتمالات المضاعفات، وتحقيق جودة حياة أفضل ودعم نفسي فعال، وتعكس هذه الورشة التدريبية التزام وزارة الصحة بتوسيع نطاق التوعية الصحية بالأمراض الوراثية.

وعلى رأسها مرض الثلاسيميا، من خلال تدريب كوادر التثقيف الصحي على أحدث وسائل التواصل المجتمعي والوقائي، وتعد الورشة خطوة مهمة نحو خفض نسب الإصابة وتعزيز الرعاية الشاملة للمرضى، في إطار أهداف رؤية مصر 2030 للارتقاء بالصحة العامة وجودة الحياة.