باحث سياسي لـ"الأيام المصرية: لست متفائلًا من زيارة ترامب للمنطقة

رغم المؤشرات التي تحمل توقعات قرب التوصل إلى هدنة جديدة في قطاع غزة، وكذلك إعلان حركة حماس بنيتها الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر بهدف الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار، ومعارضة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، لكن على أرض الواقع لا توجد مؤشرات على نية الاحتلال الإسرائيلي قبول وقف إطلاق النار والتراجع عن تنفيذ خطة توسيع العمليات.

وقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بسحب فرقتين من سوريا وتحويلهما إلى حدود قطاع غزة استعداد لتنفيذ خطة العمليات الموسعة في قطاع غزة، الأمر الذي يثير تساؤلات حول النية الحقيقة لزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى منطقة الشرق الأوسط ونسبة تحقيق الهدنة في القطاع.

النتائج المتوقعة لزيارة ترامب للمنطقة

وفي هذا الصدد قال صهيب المزريقي الكاتب والمحلل السياسي إنه لا يعتقد أن زيارة دونالد ترامب للمنطقة ستكون لصالح المشرق العربي وفلسطين خاصة، مشيرًا إلى أنه  لا توجد نوايا حسنة ولا بوادر إنفراج أمام المجازر المرتكبة في قطاع غزة و محاولات الإجتثاث الفلسطيني المتكررة و التي أخذت عدة صور آخرها المخاتلة التي تهدف لها إسرائيل من خلال تركيز مخيمات خارج قطاع غزة بهدف إيصال مساعدات إنسانية وفي حقيقتها خطة إحلال المستوطين مكان الشعب الفلسطيني وهذا ما تهدف له إسرائيل بالضرورة 

وأضاف صهيب المزريقي في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية، أن التصرفات الإسرائيلية تأتي عبر ضوء أخضر أمريكي تمثل في الدعم اللوجستي والمادي والصمت والتغاضي وعدم إعطاء قيمة للمحاكم الدولية أو القانون الدولي وهو دليل آخر على أن القوانين الدولية موضوعة بالأساس لخدمة الدول القوية من جهة و أنها لا تخضع لها من ناحية الفوقية من جهة أخرى .
 

أهداف زيارة ترامب للمنطقة

وأشار المزريقي إلى أن الزيارة ستهدف بالأساس إلى مناقشة وضع المنطقة مع أسبقية وضع خطة جديدة للمشرق العربي وفق رؤية خادمة لإسرائيل والمصلحة الأمريكية الإمبريالية، 

وتابع أن أوليات المرحلة بالنسبة للأمريكان أولًا اقتصادية من ناحية الحفاظ على مصالحها بجانب كيفية تقسيم الثروات السورية المتمركزة في شمال شرق سوريا وكيفية اخراجها عبر إسرائيل لأن أمريكا لا تثق إلا في الأخير ومن شروط تحقيق ذلك لا بد من توفير الأمن و الإعتراف بإسرائيل لعدم مناوشتها خاصة من سوريا و لبنان، فضلًا عن أنها تهدف بالأساس إلى إبرام صفقة تطبيع جديدة تمر عبر سوريا الجديدة و مناقشة التطبيع مع السعودية الذي كان مشروع ترامب منذ صفقة القرن.