خبير اقتصادي: صادرات مصر يمكن أن تقفز بمليارات الدولارات إلى السوق الأمريكي

قال الدكتور حسين عيسى، الخبير الاقتصادي، رئيس لجنة الخطة والموازنة الأسبق بمجلس النواب، إن مصر تمتلك فرصة كبيرة لتعزيز صادراتها إلى الدول التي تواجه مشكلات في الرسوم الجمركية، موضحًا أن بعض الأسواق تفرض رسومًا جمركية تصل إلى 40% أو 50%، في حين تستطيع مصر تصدير نفس المنتجات بأسعار منافسة تتراوح بين 10% و20%، وهو ما يفتح آفاقًا واسعة أمام السلع المصرية.
فرص تصديرية واعدة في الغزل والنسيج والحديد والفواكه.. ومصر قادرة على المنافسة
وأضاف عيسى خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج نظرة المذاع عبرة قناة صدى البلد، أن وجود فرص تصديرية هائلة في عدة قطاعات أبرزها الغزل والنسيج، والحديد والصلب، والأسمدة، والزجاج، والبلاستيك، والخضروات والفواكه، لافتًا إلى أن السوق الأمريكي وحده يمثل فرصة لتصدير منتجات الغزل والنسيج بما يصل إلى 4 أو 4.5 مليار دولار، بينما يبلغ حجم الواردات الأمريكية في هذا المجال نحو 6 مليارات دولار.

خبير اقتصادي: صادرات مصر يمكن أن تقفز بمليارات الدولارات إلى السوق الأمريكي
وأشار الدكتور حسين عيسي إلى أن مشروع تطوير صناعة الغزل والنسيج الذي أطلق عام 2015، بدعم من وزارة المالية، يعد مشروعًا قوميا واعدًا، إلا أنه واجه في البداية بعض القصور في دراسات السوق والتسويق، قبل أن يتم تدارك ذلك لاحقًا بدراسة مفصلة أظهرت جدوى المشروع محليًا وتصديريًا.
الدكتور حسين عيسى: لدينا طاقات صناعية غير مستغلة قادرة على جذب استثمارات كبرى
وشدد الخبير الاقتصادي على أهمية استغلال الطاقات غير المستغلة في الشركات المصرية، سواء كانت تابعة للقطاع الخاص أو العام أو قطاع الأعمال، من خلال إبرام عقود تشغيل أو شراكات مع مستثمرين أجانب يرغبون في الإنتاج بغرض التصدير من داخل مصر، خاصة في ظل وجود طلب من عدة دول لإنشاء مجمعات صناعية على الأراضي المصرية.
حسين عيسى: شركات عالمية ترغب بالإنتاج من مصر للتصدير عبر مجمعات صناعية
وأوضح الدكتور حسين عيسى أن مصر باتت تمتلك بنية تحتية مؤهلة من أراضٍ مرفقة ومناطق صناعية وأسواق حرة، إلا أن التحدي الأكبر يتمثل في تسهيل الإجراءات والتراخيص، ما يتطلب تسريع وتيرة الإصلاح الإداري لتسهيل دخول الاستثمارات.
واختتم الدكتور حسين عيسى حديثه بالتأكيد على أن الوضع الحالي يحمل فرصًا كبيرة لمصر لتعزيز تنافسيتها التصديرية، رغم بعض الآثار السلبية غير المباشرة، داعيًا إلى استغلال تلك اللحظة الاقتصادية الفارقة بذكاء ومرونة.