مقتل رئيس بلدية صحنايا.. لغة السلاح تسود في سوريا

مقتل رئيس بلدية صحنايا.. لغة السلاح تسود في سوريا، شهدت بلدة صحنايا في ريف دمشق، أمس الخميس 1 مايو، حادثة هزت الشارع السوري، حيث قتل رئيس بلدية صحنايا حسام ورور وابنه، وذلك بعد هجوم مسلح نفذه مجهولين الهوية حتى الآن، وذلك بعد ساعات من انتشار أمني مشدد في المنطقة.
تنفيذ الجريمة بعد انتشار أمني واسع في صحنايا
أفادت مصادر إعلامية محلية، منها تلفزيون سوريا، أن عملية الاغتيال تمت بعد دخول قوات من وزارتي الدفاع والداخلية إلى بلدة صحنايا، في محاولة لفرض الأمن عقب اشتباكات دامية شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية.
وذكرت التقارير أن الأمن العام السوري فتح تحقيقًا عاجلًا في القضية للوقوف على ملابسات الجريمة التي أثارت مخاوف بين السكان المحليين، الذين أحجموا عن الإدلاء بتصريحات للصحافة أو مغادرة منازلهم.

روايات متضاربة حول الدوافع الحقيقية وراء الاغتيال
بحسب مصادر محلية، هناك روايتان رئيسيتان حول دوافع مقتل ورور وابنه:
- الاحتمال الأول: أن الجريمة نُفذت بدافع الانتقام الشخصي.
- الاحتمال الثاني: أن العملية مخطط لها مسبقاً أو وقعت علاضًا ضمن التوترات الأمنية القائمة في البلدة.
ظهور ورور الأخير قبيل مقتله يثير التساؤلات
وكان حسام ورور قد ظهر في مقطع فيديو قبل ساعات من مقتله، تحدث خلاله عن الوضع الأمني في صحنايا بعد دخول قوات الأمن، وهذا الظهور زاد من الشكوك حول توقيت الجريمة وخلفياتها.
وتشهد مناطق جرمانا وأشرفية صحنايا توترات طائفية منذ أيام، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة بين مسلحين موالين للسلطة وآخرين من الطائفة الدرزية، مما أسفر عن مقتل نحو 40 شخصاً خلال يومين.
ضربة إسرائيلية أثناء الاشتباكات تزيد الوضع تعقيدًا
في خضم الأحداث، شنت طائرة مسيرة إسرائيلية غارة جوية على منطقة صحنايا، أسفرت عن مقتل عنصر أمني ومواطن مدني، وفق ما أعلن محافظ ريف دمشق، وإسرائيل قالت إنها استهدفت "متطرفين" كانوا يخططون لمهاجمة الدروز، مؤكدة التزامها بحمايتهم.

رد فعل سوريا الرسمي على الغارة الإسرائيلية
ومن جانبها، أصدرت وزارة الخارجية السورية بيانًا أعربت فيه عن رفضها القاطع لأي تدخل خارجي، مؤكدة أن الدولة السورية ملتزمة بحماية جميع مكونات الشعب، بما في ذلك الطائفة الدرزية.