تراجع كبير في أسعار الذهب محليًا.. وعيار 21 يسجل هذا الرقم

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية انخفاضًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الخميس، متأثرة بتراجع أسعار الأوقية في الأسواق العالمية، في ظل استمرار صعود الدولار الأمريكي وتراجع المخاوف من تصعيد النزاعات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، طبقًا لتقرير صادر عن منصة «آي صاغة» المتخصصة في متابعة أسعار الذهب والمجوهرات.
أسعار الذهب تتراجع 100 جنيه محليًا و74 دولارًا عالميًا بسبب قوة الدولار
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، إن أسعار الذهب المحلية تراجعت بنحو 100 جنيه مقارنة بإغلاق تعاملات أمس، حيث سجل سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 4630 جنيهًا، في حين انخفض سعر الأوقية عالميًا بمقدار 74 دولارًا ليستقر عند 3226 دولارًا.

وجاءت أسعار الذهب في باقي الأعيرة على النحو التالي:
- عيار 24: 5292 جنيهًا
- عيار 18: 3969 جنيهًا
- عيار 14: 3087 جنيهًا
- سعر الجنيه الذهب: 37040 جنيهًا
سعر جرام الذهب عيار 21 يهبط إلى 4630 جنيهًا والأوقية تسجل 3226 دولارًا
وأشار التقرير إلى أن تراجعات الذهب بدأت منذ أمس الأربعاء، حيث خسر الجرام عيار 21 نحو 35 جنيهاً، لينخفض من 4765 إلى 4730 جنيهًا، بينما هبطت الأوقية من 3320 إلى 3300 دولار.
وأوضح إمبابي أن الانخفاض يأتي في سياق ضغوط متزايدة على أسعار الذهب عالميًا، مع استمرار استقرار سعر صرف الجنيه المصري، وتراجع الطلب المحلي على المعدن النفيس، مما زاد من حساسية السوق تجاه التقلبات العالمية.
ولفت إلى أن تهدئة التوترات التجارية بين واشنطن وبكين ساهمت في تعزيز قوة الدولار، ودفع المستثمرين لتكثيف عمليات البيع في سوق الذهب، وفي تصريحات له صباح اليوم، قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إن "هناك احتمالاً كبيرًا" للتوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين، بالإضافة إلى اتفاقيات محتملة مع الهند وكوريا الجنوبية واليابان.

مؤشرات اقتصادية سلبية في الولايات المتحدة تزيد من احتمالات خفض الفائدة
اقتصاديًا، أظهرت بيانات أمريكية أن سوق العمل بدأ يفقد زخمه، حيث كشف تقرير الوظائف الصادر يوم الأربعاء عن إضافة 62 ألف وظيفة فقط في القطاع الخاص خلال أبريل، وهو أقل بكثير من التوقعات البالغة 108 آلاف، وكذلك من الأرقام المعدلة لشهر مارس (147 ألف وظيفة).
كما أظهرت التقديرات الأولية لمكتب التحليل الاقتصادي انكماش الاقتصاد الأمريكي بمعدل سنوي قدره 0.3% في الربع الأول من 2025، مقارنة بنمو قدره 2.4% في الربع السابق، مما يثير مخاوف بشأن دخول الاقتصاد في حالة ركود.
وتراجع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE)، المقياس المفضل للفيدرالي لقياس التضخم، إلى 2.3% في مارس، مقارنة بـ2.5% في فبراير، بينما سجل المؤشر الأساسي (الذي يستثني الغذاء والطاقة) ارتفاعاً بـ2.6% فقط، مقابل 3% سابقًا، مما يشير إلى تراجع الضغوط التضخمية.
توقعات بدعم جديد للذهب حال خفض الفائدة
وأكد إمبابي أن الذهب لا يزال يواجه ضغوط بيع قوية، إلا أن المخاوف المتزايدة من ركود اقتصادي، إلى جانب تباطؤ النمو والتضخم في الولايات المتحدة، قد تدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي نحو تخفيف السياسة النقدية، وهو ما قد يعيد الزخم إلى المعدن الأصفر.

ومن المقرر أن تعلن لجنة السوق المفتوحة التابعة للفيدرالي الأمريكي قرارها بشأن أسعار الفائدة في 7 مايو المقبل، في حين يترقب المستثمرون صدور بيانات الوظائف غير الزراعية يوم غد الجمعة، والتي يتوقع أن تكون مؤشرًا حاسمًا في تحديد مسار السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة.