عايزة أنسى اللي راح كأنه مجاش.. ماذا حدث مع هنا الزاهد بعد طلاقها؟ | فيديو

صرحت الفنانة هنا الزاهد في لقاء تلفزيوني مع الإعلامي أنس بوخش، بأنها نسيت تمامًا ذكريات زواجها السابق، قائلة: “عايزة أنسى اللي راح كأنه مجاش”، وأكدت أنها لا تستطيع تذكر أي شيء من تلك الفترة، وكأن ذاكرتها قد مسحت تمامًا، حتى ذكريات السنوات الخمس الأولى من زواجها اختفت، وأضافت أنها دعت الله أن يزيل عنها كل شيء، وبالفعل، اختفت الذكريات بالكامل.

الجدل حول النسيان وارتباطه باضطراب ما بعد الصدمة

أثارت تصريحات هنا الزاهد جدلًا واسعًا، حيث ربط البعض النسيان باضطراب ما بعد الصدمة، وفي هذا السياق، تحدثت الدكتورة ماجي الشافعي عن ظاهرة "النسيان ما بعد الصدمة" أو ما يعرف بـ "بوست تروماتيك أمنيجيا"، التي تحدث كآلية دفاعية من الجسم لتخفيف الألم الناتج عن تجارب قاسية أو صادمة، وأوضحت أن هذا النوع من الاضطراب قد يسبب فجوات في الذاكرة، حيث لا يتذكر الشخص أي شيء عن تلك التجربة المؤلمة.

رأي الاستشاري النفسي حول النسيان كآلية دفاعية

أكد الاستشاري النفسي الدكتور نادر ياغي أن النسيان يمكن أن يكون رد فعل طبيعيًا لحماية العقل والنفس من التجارب المؤلمة، وأوضح أن تراكم الصدمات قد يؤدي إلى محاولة العقل إغلاق تلك الذكريات، مشيرًا إلى أن هذا لا يعني مسح الذاكرة بالكامل، بل تقليل تأثير تلك الذكريات على الشخص.

وأشار الدكتور نادر إلى أن الذكريات السيئة يمكن أن تتحول إلى مشاعر كراهية تجاه الشخص أو الموقف المرتبط بها، وهو ما يحدث في الكثير من الحالات بعد الانفصال أو الخيانة، وأكد على أهمية عدم محاولة محو الذكريات بشكل كامل، بل العمل على تقليل تأثيرها باستخدام تقنيات علاجية أو جلسات نفسية.

الدعم النفسي وأثره على التعافي

تحدثت الدكتورة أمل عن تأثير اضطراب ما بعد الصدمة على الشخص، حيث يشعر بالضياع والحزن ويعيش في صراع مستمر بين الماضي والحاضر، مما يؤدي إلى كوابيس وذكريات مستمرة، وأكدت أن الدعم النفسي المستمر يمكن أن يساعد الشخص في التعافي واسترجاع راحته النفسية.

وناقش المشاركون في البرنامج موضوع القدرة على نسيان الذكريات السيئة، وتباينت آراؤهم بين من يعتقد أن النسيان أمر ضروري لتحسين الحياة، وبين من يرى أن الذكريات السيئة تشكل جزءًا من شخصية الإنسان وتساعده على النمو والتعلم من تجاربه.