باحث لبناني لـ"الأيام المصرية": لا يحق لنعيم قاسم تحميل الدولة مسئولية نتائج الحرب

قال الدكتور عبد الله نعمة المحلل السياسي اللبناني، إن الحل الوحيد لإنهاء الحرب هو انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من النقاط الخمسة التي ما زالت تحتلها في جنوب لبنان ووقف الاعتداء اليومي على لبنان، لسحب ذريعة بقاء سلاح حزب الله ليسلم للجيش اللبناني وليتم بسط سلطة الدولة على جميع الأراضي اللبنانية.
وأكد الدكتور عبد الله نعمة أنه في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية أنه لا يجوز أن يقوم نعيم قاسم الأمين العام لحزب الله بتحميل المسئولية يوميًا للدولة اللبنانية لما وصلت اليه الأمور بسبب الحرب، حيث إن الدولة اللبنانية والجيش اللبناني ينفذان الاتفاق الذي وقع عليه الثنائي الشيعي مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل إتفاق وقف اطلاق النار والقرار الأممي 1701 .
وأضاف نعمة أنه يجب العلم أن حزب الله هو المسئول الأول والأخير، لأنه هو من افتعل حرب الإسناد بطلب من إيران، لتصبح الحصيلة أن الشعب اللبناني وما تبقى من الدولة اللبنانية هم من يدفعون الثمن، مشددًا أن البلد لم يعد يحتمل الحرب مرة أخرى.

د. عبد الله نعمة: الاعتداء الإسرائيلي على جنوب لبنان مرفوض مهما كانت ذرائعه
إن بعد تحذير مسبق من جيش الاحتلال الاسرائيلي على لسان أفيخاي أدرعي ، ظهرت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي فوق البحر F35 والتي نفذت قصفًا جراحيًا دقيقًا استهدف مبنى في الضاحية الجنوبية.
إلى أن مزاعم العدو الإسرائيلي تشير إلى أن الضربة دقيقة لاستهداف مخزن للسلاح تابع لحزب الله كان يحاول اخفاءه في المبنى، وحسب مزاعم العدو الإسرائيلي أن الاحتلال دمر مستودعًا للصواريخ الدقيقة داخل المبنى وفق معلومات استخباراتية دقيقة في اكتشاف عملية نقل الصواريخ إلى المبنى مؤخرًا، لتشعر إسرائيل بالقوة والثقة الكافية للعمل في وضح النهار في قلب بيروت وغارات طائراتها على أحد المواقع الاستراتيجية لحزب الله.
وأكد نعمة أن اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على بيروت وعلى جنوب لبنان بشكل يومي مرفوض مهما كانت زرائعه،
حيث إن إسرائيل لا تأبى لتطبيق وقف إطلاق النار ولا لتنفيذ القرار 1701 ، مؤكدًا أن حزب الله لم يقم بخرق واحد
للقرار ولا الدولة اللبنانية.
د. عبد الله نعمة: قصف الضاحية يعكس رغبة نتنياهو في جر حرب جديدة خوفًا من إنهاء مستقبله السياسي
وأضاف أن الاعتداء على الضاحية يعكس رغبة إسرائيل في جر لبنان لحرب جديدة لأن نتنياهو يخشى إنهاء
مستقبله السياسي في إسرائيل لكثرة معارضين له، لافتًا إلى أن عمليات جيش الاحتلال الاسرائيلي في لبنان توضح أن الاحتلال نجح في الانتصار في المعركة على لبنان ويمكنه العمل بقوة في أي نقطة في البلد في اللحظة التي يكتشف تهديدًا أو محاولة من حزب الله لإعادة بناء قوته في لبنان أو في سوريا أو أماكن أخرى حول العالم،

وتابع الباحث أن إسرائيل لم تسمح لحزب الله بترميم قوته السياسية والاجتماعية والسلطوية، الأمر الذي ينعكس بصورة مباشرة على قوته العسكرية الهشة، مشيرًا إلى أن الاعتداء الإسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية رسالة سياسية واضحة لحزب الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري والدولة اللبنانية.