الثلاثاء 29 أبريل 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

بين الواقع والدراما عندما تحاكي جرحًا حقيقيًا.."لام شمسية"لم يكن مجرد مسلسل

بين الدراما والواقع
بين الدراما والواقع عندما تحاكي الدراما جرحًا حقيقيًا

مسلسل لام شمسية، الذي عرض خلال شهر رمضان الماضي، لم يكن عملًا دراميًا عابرًا، بل كان معالجة جريئة لقضية مسكوت عنها، وتسبب زعر لدى الكثير من الأسر المصرية وأهالي و أولياء أمور الطلبة والطالبات، الاعتداء على الأطفال داخل المؤسسات التعليمية و أسوار النوادي، حتى وصل إلى أماكن العبادة، القصة التي تناولها مسلسل لام شمسية، رغم أنها بدت للبعض شديدة القسوة، إلا أن الواقع أثبت أنها كانت أقل قسوة من الحقيقة نفسها، وهذا ما كشفت عنه واقعة الاعتداء على الطفل ياسين، التي تشابهت بشكل كبير مع واقعة الطفل يوسف في مسلسل لام شمسية.

بين الدراما والواقع عندما تحاكي الدراما جرحًا حقيقيًا.. "لام شمسية" لم يكن مجرد مسلسل

قضية الاعتداء على الطفل ياسين.. جريمة داخل أسوار التعليم

طفل لم يتجاوز السادسة من عمره، يتحول إلى ضحية اعتداء متكرر على يد موظف مسن داخل مدرسة يفترض أنها مكان أمان، في واحدة من أبشع القضايا التي شهدها الوسط التعليمي في مصر، وكشفت خلال العام الماضي تفاصيل صادمة عن تعرض طفل يدعى "ياسين"، عمره 6 سنوات، لاعتداء جسدي متكرر داخل مدرسة الكرمة الخاصة لغات،  بمدينة دمنهور، الجاني لم يكن طالبًا أو حتى موظفًا شابًا، بل رجل مسن يبلغ من العمر 80 عامًا.

تواطؤ وإخفاء.. الإدارة شريك في الجريمة

ليست الجريمة وحدها ما صدم الرأي العام، بل ما تبعها من تواطؤ وصمت من المؤسسة التعليمية، وفقًا لشهادة الطفل، فإن مديرة المدرسة كانت على علم بالاعتداء، بل وقامت بتغطية الجريمة بطريقة تفتقر إلى أي حس بالمسؤولية، المديرة، بحسب أقوال الطفل، طلبت منه ضرب الجاني بعصا "لأخذ حقه"، ثم تم تهديده بعدم التحدث حتى لا يقتل والداه، أسلوب الضغط النفسي هذا أدى إلى صمت الطفل لمدة عام كامل، حتى شعر بالأمان فقرر الاعتراف.

تفاصيل مأساوية في واقعة الاعتداء على ياسين

ياسين كشف في التحقيقات أن المعتدي كان يصطحبه إلى جراج المدرسة، حيث تتم الجريمة داخل سيارة مهجورة، لم تكن الحادثة لمرة واحدة، بل تكررت على مدار عام دراسي كامل.، الخوف والتهديدات حالت دون إفشاء السر، إلى أن شعر الطفل بالأمان نسبيًا، فكشف عن الأمر لوالدته.

مسلسل "لام شمسية".. لم تكن النهاية عشوائية

 تساءلوا المشاهدين لمسلسل لام شمسية عن سر ختام المسلسل بأغنية "اسلمي يا مصر"، وبعد أن عرفنا قصة ياسين، يبدو أن الرسالة كانت واضحة: “لا تسلم مصر حتى تحمى براءة أطفالها، وتصل لجذور الجريمة”، وكان مسلسل لام شمسية يحاكي واقع أكثر ألمًا ووجعًا من ما تم طرحه في المسلسل، وبشكل مفاجئ استيقظ العالم على واقعة الاعتداء على الطفل ياسين لتصبح أكثر ألمًا من يوسف بطل مسلسل لام شمسية.

تم نسخ الرابط