هل يجوز حج تارك الصلاة ؟.. دار الإفتاء تفجر مفاجأة
هل يجوز حج تارك الصلاة ؟.. ارتفعت معدلات البحث والتساؤل خلال الساعات القليلة الماضية من قبل الكثير من المسلمين حول العالم عبر محركات البحث المختلفة عن هل يجوز حج تارك الصلاة ؟، تزامنًا مع اختلاف الآراء واتساع الخلاف بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول الحكم الشرعي في تلك المسألة الفقهية.
وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة للإجابة على تساؤل هل يجوز حج تارك الصلاة ؟، وفقًا لـ دار الإفتاء المصرية.
هل يجوز حج تارك الصلاة ؟.. التفاصيل الكاملة
هل يجوز حج تارك الصلاة ؟.. وردًا على تساؤل هل يجوز حج تارك الصلاة ؟، قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ردًا على سؤال حول جواز حج من لا يصلي مطلقًا سواء في المسجد أو في البيت: "هذا سؤال مهم، ونؤكد أن الحج قد يكون بداية توبة العبد وعودته إلى الله عز وجل، فإذا واظب على الصلاة خلال الحج، فهذه علامة خير وبداية طيبة بإذن الله".
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في تصريحات تلفزيونية: “لا يصح أن نمنع تارك الصلاة من أداء فريضة الحج، ولا يجوز أن نحكم عليه بالخروج من الإسلام، فترك الصلاة وإن كان ذنبًا عظيمًا، إلا أنه لا يسقط عنه وجوب الحج أو سائر العبادات. بل يجب علينا أن نحثه على التوبة، وأن نغتنم فرصة الحج كوسيلة للرجوع إلى الله”.
وأكد الشيخ أحمد وسام، أن من الواجب تشجيع تارك الصلاة على أداء الحج، مع الدعاء له بأن تكون هذه الرحلة المباركة بداية لطريق الطاعة والالتزام بأوامر الله، وقال: "نقول له: حج، واتق الله، وليكن حجك بداية جديدة لحياة مليئة بالصلاة والطاعات، واستمر بعدها على ما بدأته من خير".
وفي سياق آخر، تناول الشيخ أحمد وسام الحديث النبوي الشريف: "استفتِ قلبك"، موضحًا أنه حديث حسن كما قال الإمام النووي وغيره من أهل العلم، وله أصل في صحيح مسلم بلفظ: “البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس”.
وأشار إلى أن وحي الله – سواء في القرآن أو السنة – هو مصدر تشريع دائم، صالح لكل زمان ومكان، وما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه هداية ومنهج حياة، وليس مجرد نصوص جامدة.
وشدد على ضرورة الحذر من الفهم الخاطئ للحديث، إذ لا يصح أن يفهم بمعزل عن بقية نصوص الشريعة، محذرًا من أن ذلك يؤدي إلى اتباع الأهواء وترك الوحي، وهو خطر عظيم، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى أمرنا بالرجوع إلى أهل العلم بقوله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ﴾.
واختتم الشيخ حديثه بتوضيح سياق ورود الحديث، حيث جاء الصحابي الجليل وابصة بن معبد إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله، فقال له النبي: "تسألني أم أخبرك؟"، مما يدل على أن النبي علم بما جاء يسأل عنه، موضحًا أن فهم سياق الحديث له دور كبير في إدراك معانيه، كما هو الحال مع أسباب نزول الآيات القرآنية.
