"آي صاغة" تكشف أسباب تراجع أسعار الذهب 0.2% في الأسواق

شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية، انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.2% خلال الأسبوع المنتهي مساء السبت، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، وجاء هذا التراجع مدفوعًا بانحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وزيادة قيمة الدولار الأمريكي، ما أدى إلى تقليل الطلب على الذهب كملاذ آمن.

أسعار الذهب تنخفض 0.2% هذا الأسبوع بضغط من تحسن العلاقات التجارية العالمية

وأوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، أن أسعار الذهب في السوق المحلية انخفضت بمقدار 10 جنيهات خلال الأسبوع الماضي، حيث بدأ سعر جرام الذهب عيار 21 عند 4785 جنيهًا، ليصعد إلى 4850 جنيهًا، قبل أن يغلق عند 4775 جنيهًا.

وعلى الصعيد العالمي، سجلت أوقية الذهب انخفاضًا بمقدار 8 دولارات، حيث افتتحت الأسبوع عند 3327 دولارًا، ثم اختتمت عند 3319 دولارًا.

وأضاف إمبابي، أن سعر جرام الذهب عيار 24 بلغ 5457 جنيهًا، في حين سجل جرام الذهب عيار 18 نحو 4093 جنيهًا، وبلغ سعر جرام الذهب عيار 14 حوالي 3184 جنيهًا، أما الجنيه الذهب فقد بلغ 38200 جنيه.

تراجع أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية مع استمرار تقلبات السوق

وأشار التقرير اليومي لمنصة «آي صاغة» إلى تراجع أسعار الذهب المحلية بنحو 5 جنيهات يوم السبت، حيث بدأ جرام الذهب عيار 21 عند 4780 جنيهًا واختتمه عند 4775 جنيهًا، بالتزامن مع عطلة البورصات العالمية الأسبوعية.

وفي تعليقه على حركة الأسعار، ذكر إمبابي أن سوق الذهب المحلي شهد تقلبات كبيرة خلال الأسبوع الجاري، نتيجة لحالة عدم اليقين الناجمة عن القرارات الاقتصادية المتباينة من الإدارة الأمريكية.

ارتفاع الدولار يقلل الطلب على الذهب ويؤدي إلى تراجع الأسعار محليًا وعالميًا

كما أضاف أن تراجع حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وارتفاع الدولار الأمريكي ساهم في الضغط على أسعار الذهب، وأدى تقرير حول إعفاء الصين لبعض السلع الأمريكية من الرسوم الجمركية بنسبة 125% إلى تجديد الأمل في انفراج الأزمة التجارية، وهو ما قلل من الطلب على الذهب كملاذ آمن.

وأكد إمبابي أن هذه الإعفاءات الجمركية تمثل خطوة إيجابية نحو تهدئة التوترات التجارية، ما يقلل من المخاوف المتعلقة باضطراب التجارة العالمية على المدى الطويل ورغم ذلك، فإن انخفاض هذه المخاوف عادة ما يؤدي إلى تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن.

استمرار حالة عدم اليقين يضغط على أسعار الذهب في الأسواق العالمية

وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن استمرار حالة عدم اليقين العالمي والمخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي، إلى جانب توجه البنوك المركزية لزيادة احتياطاتها من الذهب، كلها عوامل تدعم التوقعات بارتفاع أسعار الذهب على المدى الطويل.

وفي هذا السياق، أظهر تقرير “إتش إس بي سي” السنوي لاتجاهات إدارة الاحتياطيات - الذي أجري بالشراكة مع قطاع البنوك المركزية- أن 37% من المشاركين يخططون لزيادة مخصصاتهم من الذهب خلال العام المقبل، موضحًا أن الغالبية ممن يخططون لتعزيز استثماراتهم في الذهب يرون فيه وسيلة لتنويع محافظهم الاستثمارية وحفاظًا على القيمة، خاصة في أوقات الأزمات، بالإضافة إلى كونه أداة تنويع جيوسياسي فعالة.

وأشار التقرير أيضًا إلى أن السياسات الحمائية التي تتبعها الولايات المتحدة تعتبر من أكبر المخاطر التي تواجه البنوك المركزية حاليًا، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة أجريت قبل إعلان التعريفات الجمركية الأمريكية الجديدة في أبريل 2025، والتي كان لها تأثير كبير على الأسواق المالية العالمية.

من جانب آخر، تترقب الأسواق العالمية الأسبوع المقبل صدور عدد من البيانات الاقتصادية المهمة، مثل تقرير الوظائف الشاغرة ومعدل دوران العمالة (JOLTS) لشهر مارس، والقراءة التقديرية الأولى للناتج المحلي الإجمالي للربع الأول من عام 2025، بالإضافة إلى مؤشر مديري المشتريات الصناعي (ISM)، وأرقام الوظائف غير الزراعية لشهر أبريل، والتي قد تؤثر بشكل كبير على تحركات الذهب والعملات العالمية.