بـ"الكرباج".. سر جلد العريس للمعازيم في أسوان؟| تقرير

ظاهرة جلد العريس للمعازيم بالسياط في أسوان .. انتشرت في محافظة أسوان ظاهرة جلد العريس للمعازيم بالسياط أو البُطان، والتي كانت في الماضي سمة خاصة لبعض قبائل شمال السودان، وخاصة في قبيلة الجعليين.
وفي هذا التقرير يستعرض موقع الأيام المصرية التفاصيل الكاملة لـ ظاهرة جلد العريس للمعازيم بالسياط في أسوان، وجاءت التفاصيل كالتالي:
ظاهرة جلد العريس للمعازيم بالسياط في أسوان .. التفاصيل الكاملة
ظاهرة جلد العريس للمعازيم بالسياط في أسوان التي تعرف محليًا بـ البُطان، بدأت تجد طريقها إلى بعض المجتمعات في أسوان، حيث أصبحت جزءًا من طقوس حفلات الزفاف والاحتفالات المحلية، رغم جذورها العميقة في التراث السوداني.
وتتمثل هذه الظاهرة في اصطفاف أصدقاء العريس خلال مراسم الزفاف، حيث يتعرضون للجلد بواسطة العريس نفسه على ظهورهم العارية أو مرتدين ملابسهم العادية.

ورغم الألم الذي قد يصاحب العملية، يشترط على المتعرضين للجلد عدم البكاء أو التحرك، ويعتقد البعض أن هذه الممارسة تمثل رمزًا للفروسية والصبر والشجاعة، حيث يسعى المشاركون لإظهار قوتهم وقدرتهم على التحمل.
متى بدأت ظاهرة البطان ؟
متى بدأت ظاهرة البطان ؟.. وردًا على تساؤل متى بدأت ظاهرة البطان ؟، فتعود هذه العادة إلى قبائل شمال السودان، وارتبطت بالعديد من الطقوس الاجتماعية والاحتفالية، حيث كانت تعتبر وسيلة لتمتين الروابط بين أفراد المجتمع في تلك القبائل بالإضافة إلى أنها تمثل رمزًا للوفاء والتضحية من أجل العريس الذي يقوم بجلد أصدقائه حتى يدمي أجسادهم أحيانًا.

ومن المعروف أن قبيلة الجعليين كانت من أبرز القبائل التي تمارس هذه العادة، بل وأن نفوذها في المنطقة ساهم في انتشارها في مختلف المناطق السودانية، بما في ذلك بعض المناطق في أسوان، حتى أخذت الظاهرة في الانتشار بين العائلات في أسوان والتي نراها حاليًا كما يظهر الفيديو المرفق بالتقرير.
ورغم أن هذه الممارسة لا تخلو من الجدل، فقد استمرت حتى اليوم في بعض المناطق السودانية وكذلك في أسوان، حيث يتفاوت الناس في آرائهم حيالها، البعض يعتبرها جزءً من التراث الثقافي العريق، بينما يراها آخرون ممارسة قاسية تعكس التخلف ولا تتماشى مع حقوق الإنسان.