الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

ما هي الاتفاقيات الإبراهيمية التي قال ترامب أن السعودية ستنضم لها؟

ما هي الاتفاقيات
ما هي الاتفاقيات الإبراهيمية

ما هي الاتفاقيات الإبراهيمية .. قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه يعتقد أن المملكة العربية السعودية قد تنضم إلى الاتفاقيات الإبراهيمية التي تم توقيعها خلال ولايته الأولى بهدف تعزيز السلام في الشرق الأوسط، وذكر أن السعودية ستنضم قريبًا إلى هذه الاتفاقيات، التي بدأت بإبرامها بين إسرائيل والإمارات.

وأضاف: "أعتقد أن السعودية ستنضم إلى اتفاقيات إبراهيم، وكان لدينا أربع دول هناك، وكل شيء كان جاهزًا، والآن سنعيد بدء المفاوضات من جديد"، ومن المتوقع أن يقوم ترامب بزيارة إلى السعودية الشهر المقبل في رحلته الخارجية الثانية.

 

ما هي الاتفاقيات الإبراهيمية التي قال ترامب أن السعودية ستنضم لها؟

وأوضح ترامب أنه لا يخشى من أن يجر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الولايات المتحدة إلى حرب محتملة مع إيران في المستقبل، مشيرًا إلى أنه سيقوم بالتدخل طواعية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي مع طهران.

كما أشار ترامب إلى المحادثات الجارية مع إيران بشأن الاتفاق النووي، قائلًا: "قد أتدخل طواعية إذا لم نتمكن من التوصل إلى اتفاق، وإذا لم نصل إلى اتفاق، فسأكون في الصف الأمامي"، كما نفى ترامب ما ورد في تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الذي ذكر أنه منع إسرائيل من مهاجمة إيران خلال المفاوضات النووية.

وقال ترامب: "لم أمنعهم، ولكنني لم أسهل الأمر عليهم، لأنني أعتقد أننا قادرون على إبرام اتفاق دون الحاجة إلى الهجوم".

ما هي الاتفاقيات الإبراهيمية التي قال ترامب أن السعودية ستنضم لها؟

الاتفاقيات الإبراهيمية خطوة نحو السلام بين إسرائيل والدول العربية

تم الإعلان في 13 أغسطس 2020 عن الاتفاقيات الإبراهيمية بين إسرائيل ودول عربية تحت رعاية الولايات المتحدة، وهي سلسلة من اتفاقيات السلام التي أسفرت عن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، ثم البحرين، وكانت هذه هي المرة الأولى منذ أكثر من عقدين التي توقع فيها دولة عربية اتفاقية سلام مع إسرائيل، بعد معاهدة السلام بين إسرائيل والأردن في 1994.

وسميت هذه الاتفاقيات باسم إبراهيم، نسبة إلى النبي إبراهيم، الذي يعتبر شخصية محورية في الديانات السماوية الثلاث: اليهودية، المسيحية، والإسلام، وقد أطلق هذا الاسم على الاتفاقيات بسبب الاحترام المشترك الذي يحظى به إبراهيم في هذه الديانات، حيث يعتقد أن اليهود ينحدرون منه عبر إسحاق، بينما العرب، ومن بينهم النبي محمد، ينحدرون منه عبر إسماعيل.

خلفية الاتفاقيات للتطبيع مع إسرائيل

وبدأت مساعي التطبيع في وقت سابق من عام 2020، حيث اقترحت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين في يناير 2020، والتي شملت إمكانية ضم إسرائيل لجزء من الضفة الغربية، وفي يونيو 2020 تدخل سفير الإمارات في الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، من خلال مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، حيث أعرب عن معارضة بلاده لمخططات الضم الإسرائيلية وطرح بديلًا وهو التطبيع مع الإمارات.

ما هي الاتفاقيات الإبراهيمية التي قال ترامب أن السعودية ستنضم لها؟

أما في يوليو من نفس العام تم عقد عدة اجتماعات بين المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين والإماراتيين، والتي تمخضت عن اتفاق التطبيع بين الإمارات وإسرائيل في أغسطس 2020، وعقب الإعلان عن هذا الاتفاق أعربت البحرين عن رغبتها في أن تكون الدولة العربية التالية للتطبيع مع إسرائيل، وهو ما تم بالفعل في 11 سبتمبر 2020، بعد مفاوضات مكثفة توسطت فيها الولايات المتحدة.

وتم التوقيع على مجموعة من الوثائق التي أكدت التطبيع الكامل بين الأطراف المعنية، وتشمل هذه الوثائق:

  • بيان الاتفاقيات الإبراهيمية (15 سبتمبر 2020) الذي وقعته الإمارات والبحرين وإسرائيل والولايات المتحدة.
  • معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية (15 سبتمبر 2020) التي وقعتها الإمارات مع إسرائيل، مؤكدة على تطبيع العلاقات الدبلوماسية والتعاون بين البلدين.
  • معاهدة السلام البحرينية الإسرائيلية (15 سبتمبر 2020) التي وقعتها البحرين مع إسرائيل.
  • كما انضمت السودان في 23 أكتوبر 2020 إلى قائمة الدول التي قررت تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، ليصبح السودان ثالث دولة عربية بعد الإمارات والبحرين التي تعلن عن خطوة مماثلة.
  • وأعلنت الولايات المتحدة في 10 ديسمبر 2020 عن اتفاق جديد بين إسرائيل والمملكة المغربية لتطبيع العلاقات الدبلوماسية، والذي تضمن أيضًا اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.

ما هي الاتفاقيات الإبراهيمية التي قال ترامب أن السعودية ستنضم لها؟

وتعد هذه الاتفاقيات من وجهة نظر محللين خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز تحالفات إسرائيل مع الدول العربية في مواجهة التحديات الإقليمية، خصوصًا من أجل مواجهة التهديدات التي تشكلها إيران، وهو ما يتماشى مع السياسة الأمريكية في المنطقة، وتظهر هذه الاتفاقيات من جهة أخرى أن إسرائيل لم تعد بحاجة إلى حل النزاع الفلسطيني لتطوير علاقاتها مع الدول العربية، وتفتح هذه التحولات الجيوسياسية آفاقًا جديدة للسلام في المنطقة، ولكنها أيضًا تثير التساؤلات حول تأثيرها على الصراع الفلسطيني، وما إذا كانت ستؤدي إلى تعزيز أو تقويض فرص التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية.

تم نسخ الرابط