من يتحمل مسؤولية الموسم الأسوء في النادي الأهلي.. كولر أم الخطيب؟

ودع النادي الأهلي بطولة دوري أبطال أفريقيا، أمس، بعد تعادل مخيب أمام صن داونز في إياب نصف النهائي بنتيجة 1-1، ليخرج من البطولة بقاعدة الهدف خارج الأرض، وأطلق هذا الخروج العنان لانتقادات واسعة من الجماهير والخبراء، مع تصاعد الحديث عن موسم صفري للنادي الأحمر، وهو أمر غير معتاد في تاريخ قلعة البطولات.

الخطيب.. قرارات متأخرة وثمن باهظ
وبدأ جماهير النادي الأهلي في توجيه عدد من الاتهامات، وتحميل مسؤولية أسوء مواسم النادي الأهلي لعدد من الأشخاص، وتصدر قائمة المسؤولين عن التراجع الكبير في أداء النادي الأهلي تأخر الإدارة متمثلة في محمود الخطيب، رئيس النادي في دعم الفريق خصوصًا في مركز خط الوسط بعد رحيل حمدي فتحي واقتراب ديانج من المغادرة، وتركه فجوة كبيرة لم تسد، كما أن قراره بالإبقاء على المدير الفني مارسيل كولر رغم سوء النتائج أثار الكثير من الجدل، وكذا الانسحاب من مباراة القمة ضد الزمالك، ما ترتب عليه عقوبات وضغوط على الفريق، زاد من سوء الموقف.

مارسيل كولر.. إصراره على الدفاع رغم قوة أسماء الهجوميين في الفريق
لم يتوقف الهجوم عند الخطيب فحسب، بل قام أسامة عرابي نجم الأهلي ومنتخب مصر السابق، بتحميل مسؤولية خروج النادي الأهلي من دوري أبطال أفريقيا لمارسيل كولر، المدرب الفني للنادي الأهلي، مشيرًا إلى أن الأهلي قدم أداء سلبي رغم الروح العالية للاعبين، ولكن الدفاع المستمر لابد أن يثمر عن أخطاء.
وتحول المدير الفني السويسري مارسيل كولر، الذي بدأ مشواره مع الأهلي بتحقيق إنجازات محلية وقارية إلى عبء على الفريق، حيث أن فشله في إدارة المباريات الكبيرة وإصراره على أسلوب لعب دفاعي رغم وجود أسماء هجومية قوية مثل إمام عاشور وطاهر محمد طاهر، أدى إلى سلسلة من الإخفاقات، ورغم المطالبات الكثيرة بإقالته، إلا أنه أصر على البقاء مدعومًا من بعض الأطراف داخل النادي، مما زاد من التوتر داخل الفريق.

شوبير والوسطاء.. تدخلات غير محسوبة
وأثار الحديث عن تدخل الإعلامي أحمد شوبير في تعيين محمد رمضان، مديرًا للكرة، علامات استفهام من قبل جماهير النادي الأهلي حول دور بعض الشخصيات المؤثرة في قرارات النادي، وقال بعض الجماهير إن هذه التغييرات في الجهاز الإداري لم تثمر عن أي تحسن في النتائج، بل على العكس تسببت في حالة من التخبط.

كما أن خروج الأهلي من دوري أبطال أفريقيا حرمه من فرصة التتويج باللقب الذي كان سيمنحه 6 ملايين دولار، إضافة إلى ذلك بات الفريق مهددًا بالخروج من الموسم دون أي بطولة تذكر، بعد انسحابه من كأس مصر وخروجه من كأس عاصمة مصر، وتأخره في الدوري خلف بيراميدز بفارق 4 نقاط قبل 6 جولات من النهاية.
الجماهير تطالب بالتغيير
أعربت جماهير الأهلي التي طالما كانت الداعم الأول للفريق عن غضبها الشديد وطالبت بتغييرات جذرية تشمل الجهاز الفني والإداري، ويعكس الاجتماع الطارئ لمجلس الإدارة حجم الأزمة، مع وجود اتجاه قوي لإقالة كولر والجهاز المعاون، مع الإبقاء فقط على محمد شوقي ضمن الطاقم الفني.

هل بدأ العد التنازلي على رحيل كولر؟
ومن جانبها أشارت صحف سويسرية إلى أن إقالة كولر قد تحدث خلال ساعات، فيما قررت الإدارة إلغاء مران الفريق في اليوم التالي للخروج من أفريقيا، تمهيدًا لما يبدو أنه مرحلة إعادة هيكلة.
وبهذا يعيش النادي الأهلي أحد أسوأ مواسمه على الإطلاق، والسبب الأساسي يعود إلى تراكم أخطاء إدارية وفنية، بجانب التأخر في اتخاذ القرارات، والاعتماد على جهاز فني فقد بوصلة الأداء، إضافة إلى تدخلات خارجية غير موفقة، كلها كانت عوامل اجتمعت لتقود الفريق إلى موسم قد يذكر طويلًا كواحد من أسوأ المواسم في تاريخ النادي الأهلي.