اتهامات بالتلاعب في أوراق الإجابات، طلاب الثانوية العامة يكشفون مفاجآت صادمة بعد التظلمات
طلاب الثانوية العامة 2025، فجّر عدد من الطلاب مفاجآت صادمة بشأن ما وصفوه بـ تلاعب أو أخطاء جسيمة في تصحيح أوراقهم بنظام البابل شيت، بعد إعلان نتائج التظلمات، إذ كشف أحد الطلاب عن وجود علامات خطأ على إجابات لم يقم باختيارها أصلًا، مؤكدًا أن ما حدث لا يمكن أن يكون مجرد خطأ فردي، وجاء هذا في تطور مثير أثار جدلًا واسعًا بين طلاب الثانوية العامة وأولياء أمورهم.
علامات على إجابات لم يخترها
وبدأت القصة عندما راجع أحد طلاب الثانوية العامة ورقة مادة الكيمياء بعد تقديم تظلم على نتيجته، ليكتشف وجود علامات خطأ على أسئلة لم يقم بالإجابة عليها بالطريقة المعلمة في الورقة، قائلًا: "أنا متأكد إني عملت علامة × واحدة فقط على سؤال رقم 37، وغيرت إجابتي، لكن لقيت في التظلمات إن الأسئلة 35 و37 و39 كلهم عليهم ×، وأنا مغيرتش إجابتهم أصلًا".
ونشر الطالب منشورًا تفصيليًا عبر حسابه على فيس بوك، عبر فيه عن صدمته من هذا التناقض، موضحًا أنه راجع الورقة عدة مرات لكنه لم يجد تفسيرًا لما حدث.
اقرأ أيضًا:
سر حجب وزارة التربية والتعليم نماذج إجابات طلاب الثانوية العامة
خطوات تقديم تظلمات الثانوية العامة 2025
والأغرب من ذلك أن هذه الظاهرة لم تكن حالة فردية، إذ أكد الطالب أن عددًا من زملائه الذين حصلوا على نفس الدرجة (56 من 60) لاحظوا نفس الأخطاء وفي نفس الأسئلة، وجميعهم كانوا يحملون نفس نموذج الأسئلة، ما أثار الشكوك حول دقة التصحيح الإلكتروني أو عمل الماسحات الضوئية.
كما ذكر أن بعض الأوراق تضمنت إجابتين مظللتين على نفس السؤال، وهو أمر غير منطقي تقنيًا في نظام البابل شيت، ويحتمل أن يكون ناتجًا عن خلل تقني أو بشري أثناء عملية التصحيح أو المسح الضوئي.
استهداف غير مباشر للطلاب المتفوقين؟
وأشار الطالب في منشوره إلى أن معظم المتضررين من هذه الأخطاء هم من الطلاب المتفوقين، مؤكدًا: "كلنا تقريبًا كنا متوقعين نجيب الدرجة النهائية أو نخسر نصف درجة، لكن لقينا نفسنا خسرانين 4 درجات بسبب نفس الأخطاء، كأن في نمط معين بيتكرر مع المتفوقين".
كما أوضح أن حالات مشابهة تكررت في مواد أخرى مثل الفيزياء، بنفس طريقة الخطأ تقريبًا، ما ينفي فرضية أن ما حدث مجرد خلل عشوائي.
مطالبات طلاب الثانوية العامة بفتح تحقيق عاجل
وفي ختام حديثه طالب الطالب وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بتقديم توضيح عاجل وشفاف لما يحدث، وفتح تحقيق شامل حول آلية التصحيح الإلكترونية، مشددًا على ضرورة مراجعة الأوراق يدويًا إن لزم الأمر، كما ناشد الوزارة بالنظر في تكرار الأخطاء بين طلاب متفوقين، وتوفير ضمانات حقيقية لنزاهة التصحيح، خصوصًا في ظل تكرار نفس النمط في أكثر من مادة ومع طلاب مختلفين.
