الجمعة 25 أبريل 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

أفغانستان: حظر تصوير الكائنات الحية عبر وسائل الإعلام لمنع الرذيلة

أفغانستان: حظر تصوير
أفغانستان: حظر تصوير الكائنات الحية عبر وسائل الإعلام

أفاد مركز الصحافة الأفغانية بانضمام ولاية باميان إلى ولايات أفغانية أخرى يطبق فيها حظر عرض الكائنات الحية في وسائل الإعلام، وذلك تنفيذاً لقرار وزارة "تعزيز الفضيلة ومنع الرذيلة".

اعتبارًا من 18 أبريل 2025، أصبحت باميان الولاية الخامسة عشرة، التي تُطبق فيها هذه التعليمات، بعد اجتماع ترأسه الحاكم عبد الله سرحدي بحضور مسؤولين محليين. 

وينص القرار على "حظر تصوير أو بث صور الكائنات الحية، استناداً إلى البند الثالث من المادة 17 من قانون تعزيز الفضيلة ومنع الرذيلة".

وحصل مركز الصحافة الأفغانية على نسخة من الوثيقة الرسمية التي توجّه الهيئات الحكومية المحلية بمنع الصحفيين من التقاط الصور في الفعاليات والاجتماعات تحت أي ظرف. كما يحظر القرار على الأفراد تصوير الأشخاص بشكل قطعي، مؤكدًا أن التوجيه ينص صراحةً على أن أي مخالفة ستخضع للملاحقة القضائية.

وأشارت البيانات إلى أن القنوات التلفزيونية في المحافظات الخاضعة للحظر، قد تحولت إلى العمل بنمط يشبه الإذاعة، حيث تعرض شاشاتها خلفيات من صور الطبيعة أو المباني الحكومية، بينما يقتصر البث على التعليق الصوتي للمذيعين دون ظهور وجوههم.

وتعتبر الوثيقة المكونة من 35 مادة، التي تتضمن مجموعة من القوانين القاسية، أصوات النساء "أدوات محتملة للرذيلة"، وتنص على أنه "لا يجوز للنساء الغناء أو القراءة بصوت عالٍ في الأماكن العامة، ولا السماح لأصواتهن بتخطي جدران منازلهن".

وبدأت نساء أفغانيات بالرد على هذه الإجراءات، وفي أنحاء البلاد سجلن مقاطع فيديو لأنفسهن وهن يغنين، في تحد لسياسات طالبان لإخفاء النساء عن المجال العام.

ودعت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى إلغاء القيود الجديدة التي تستهدف النساء، ووصفتها بأنها "غير مقبولة على الإطلاق".

ومنذ عودة طالبان إلى السلطة عام 2021، تآكلت حقوق المرأة بشكل مطرد، فقد مُنعت النساء والفتيات من الالتحاق بالمدارس الثانوية، ومن جميع أشكال العمل بأجر تقريبا، كما منعن من ارتياد الحدائق العامة والصالات الرياضية.

يحظر قانون "الرذيلة والفضيلة" في أفغانستان على النساء الغناء أو قراءة الشعر أو التجميل،  كما يحظر عليهن بيع شعرهن الذي يقمن بقصه لاستخدامه في صناعة الشعر المستعار. 

تم نسخ الرابط