بعد الشراكة الاستراتيجية بين موسكو وطهران.. مسار المفاوضات النووية مع أمريكا إلى أين؟

معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين روسيا وإيران .. صدًق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على قانون معاهدة الشراكة الاستراتيجية بين إيران وروسيا، والتي تستمر لمدة 20 عامًا، بعد توقيع بينه وبين نظيره الإيراني مسعود بزشكيان في يناير الماضي.
وشملت المعاهدة الاستراتيجية على التعاون المشترك بين موسكو وطهران في مجالات الأمن والاقتصاد ومواجهة أي تهديدات عسكرية فضلًا عن تدريبات عسكرية مشتركة بين البلدين، الأمر الذي يدفع نحو طرح تساؤلات حول مدى تأثير تلك المعاهدة الاستراتيجية المشتركة بين روسيا وإيران على مفاوضات البرنامج النووي مع الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك الهجوم الأمريكي الإسرائيلي المحتمل على المنشآت النووية الإيرانية.

هل تؤثر المعاهدة الاستراتيجية على المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة الأمريكية؟
في هذا الصدد يقول الدكتور محمد عثمان، الباحث في العلاقات الدولية، إنه ليس بالضرورة أن تؤثر معاهدة الشراكة الاستراتيجية بين مسكو وطهران على مسار مفاوضات الاتفاق النووي مع واشنطن، حيث إن روسيا بالفعل لعبت دور وسيط خفي بين إيران والولايات المتحدة قبيل انطلاق المفاوضات غير المباشرة بين واشنطن وطهران مؤخرًا.
وأضاف في تصريحات لموقع "الأيام المصرية"، أنه مع انطلاق المحادثات بين إيران وأمريكا واتجاهها في مسار إيجابي وفقًا للمصادر، يصبح الدور الروسي في هذه المعادلة أقل تأثيراً، وإن كان حاضرًا كوجهة مقترحة لمناقشة ومعالجة بعض القضايا الفنية الحساسة ذات الصلة بالبرنامج النووي الإيراني.

وأكد عثمان أن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين إيران وروسيا علامة على تعميق العلاقات الثنائية على نحو واسع يشمل الجوانب السياسية والاقتصادية والدفاعية والأمنية.
وشدد على أنه في ذات الوقت لا يعني وجود تحالف رسمي بين روسيا وإيران، حيث إن روسيا لديها اتفاقيات شراكة استراتيجية مشابهة مع دول أخري صديقة لها ومنها مصر التي أبرمت اتفاقية شراكة استراتيجية مع الجانب الروسي منذ عدة سنوات.