مذكرة إحاطة من "دعم فلسطين" للتحرك العاجل لوقف الإبادة في غزة

أرسل الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين "حشد"، مذكرة الإحاطة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، والأمين العام لجامعة الدول العربية، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، ورئيس الاتحاد البرلماني الدولي، ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وعدد من المقررين الخاصين والمعنيين بحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، إلى جانب مجموعة من المنظمات والمؤسسات الدولية والإقليمية ذات العلاقة.

طالب الدكتور صلاح عبد العاطي، بالتحرك الفوري والعاجل لتشكيل تحالف دولي إنساني لضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ووقف حرب الإبادة الجماعية وباقي الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة .

د. عبد العاطي يخاطب سفراء الدول والاتحادات البرلمانية لتحمل المسئولية القانونية والإنسانية تجاه ما يحدقث بغزة

وخاطب رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، مجموعة من سفراء الدول والاتحادات البرلمانية والمؤسسات الإقليمية، داعيا إلى تحمّل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية تجاه ما يتعرض له سكان قطاع غزة من جرائم إبادة وتجويع منظم وتهجير قسري، محذرًا من خطورة الأوضاع الإنسانية الكارثية وتداعياتها علي الأطفال والنساء وباقي سكان القطاع، حيث إن إسرائيل تدفع تجاه قتل وإهلاك أكبر عدد من السكان وجعل القطاع منطقة منكوبة غير صالحة للحياة وتهجير سكانه خارج قطاع غزة.

ووفقًا لما ورد في المذكرة، فإن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تشهد انهيارًا شاملًا، في ظل منع دخول الغذاء والدواء والمياه والوقود، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي الشامل، إذ باتت المجاعة وشيكة في قطاع غزة بعد مرور 45 يومًا على الحصار الشامل، ما يستوجب تحركًا دوليًا عاجلًا لمنع تفشيها، كما أن هناك مؤشرات خطيرة تؤكد دخول السكان في مرحلة انعدام الأمن الغذائي الحاد، الذي يوشك أن يتحول إلى مجاعة واسعة النطاق بسبب النقص الحاد في الغذاء الضروري للبقاء على قيد الحياة، خاصة بعد أن عمل الاحتلال بشكل ممنهج خلال الأسابيع الماضية على تعطيل وتدمير ما تبقى من البنية التحتية الزراعية والغذائية، ما اضطر عدد كبير من السكان إلى بيع ممتلكاتهم الأساسية لتأمين الغذاء، ما يكشف عن بدء انهيار آليات التكيّف لديهم.

وأشارت المذكرة إلى أن اللحوم الطازجة والمجمدة والخبز مفقودة تمامًا من أسواق القطاع، والخضروات لا تتوفر إلا بكميات محدودة جدًا وبأسعار باهظة يعجز معظم السكان عن تحملها، وهناك تقديرات بوقوع وفيات يومية بسبب نقص الغذاء وضعف المناعة، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات وتدمير البنية التحتية الصحية والبيئية.