علاقة شم النسيم بـ أكل الفسيخ والرنجة.. وليه بنلون البيض؟ (اعرف الحكاية)

تحتفل مصر غدًا الاثنين بـ عيد شم النسيم، وهي مناسبة يتوجه فيها المصريون إلى الحدائق العامة والمتنزهات للاحتفال، إذ ارتبط شم النسيم عند المصريين بتناول الأسماك المملحة مثل الفسيخ والرنجة مع الخس والبصل، وأيضا ارتبط هذا اليوم بتلوين البيض، وهي من العادات الشعبية السائدة منذ عصور، ولكن، هل تساءلتم يومًا عن أصل هذا العيد؟ ولماذا يتم الاحتفال به في هذا التوقيت من كل عام؟ وما سر تناول الفسيخ والبيض الملون فيه؟.

نرصد لكم من خلال موقع الأيام المصرية في هذا التقرير تفاصيل حول سر تناول الفسيخ والبيض في شم النسيم.

البيض والفسيخ والبصل.. عادات ارتبطت بـ شم النسيم

البيض الملون: يعد البيض الملون من أبرز العادات المرتبطة بعيد شم النسيم، ويعتقد أن المصريين القدماء كانوا يستخدمون البيض كرمز لخلق الحياة، وقد ورد ذكر البيض في متون كتاب الموتى وأغاني دينية خلال عهد أخناتون، وكان المصريون يزينون البيض ثم يعلقونه في أشجار الحدائق كتقليد للحصول على الأمنيات.

الفسيخ: من العادات المتبعة في شم النسيم تناول الفسيخ، وهو السمك المملح، وقد بدأت هذه العادة منذ الأسرة الخامسة، حيث اعتقد المصريون القدماء أن الحياة في الأرض بدأت من الماء، وبالتالي ارتبط الفسيخ بتقديس نهر النيل، وذكر  هيرودوت المؤرخ الإغريقي  في كتاباته أن المصريين كانوا يتناولون السمك المملح في أعيادهم باعتباره طعامًا ذا مغزى ديني وصحي في وقت معين من السنة.

البصل في عيد شم النسيم

يعتبر البصل أيضًا من المكونات الأساسية في عيد شم النسيم، ويعود تاريخه إلى الأسرة السادسة، ويحكي أن أسطورة مصرية قديمة تقول إن أحد ملوك الفراعنة كان له طفل مريض لا يستطيع الأطباء والكهنة معالجته، حتى جاء الكاهن الأكبر لمعبد آمون واستخدم البصل لعلاج الطفل، ومنذ ذلك الحين، أصبح البصل جزءًا من عادات عيد شم النسيم.

أصل تسمية "شم النسيم"

 توصلت دراسة أثرية قام بها الأثري عماد مهدي عضو اتحاد الأثريين المصريين، إلى تفسير جديد لأصل تسمية "شم النسيم"، على الرغم من أن البعض يعتقد أن "شم النسيم" جاء من كلمة "شمو"، التي تعني فصل الحصاد، إلا أن الباحث يرى أن "شم النسيم" هو كلمة مصرية قديمة مرت بتطور عبر الزمن، وقد كتبت هذه الكلمة في اللغة المصرية القديمة كـ"شم – سم"، ثم نطقت في القبطية "شوم سيم" حتى وصلت إلى "شم النسيم".