محلل لبناني لـ"الأيام المصرية": كلمة نعيم قاسم الأخيرة زوبعة بفنجان وستفتح باب الحرب سريعًا
قال الدكتور عبد الله نعمة المحلل السياسي اللبناني خلاصة كلمة الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم الأخيرة رسالة للداخل اللبناني أولًا والخارج ثانيًا.
وأوضح الدكتور عبد الله نعمة في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية، بالنسبة للداخل اللبناني بأنه لا نقاش باستراتيجية دفاعية قبل تنفيذ إسرائيل الانسحاب من النقاط الخمسة من جنوب لبنان ، ووقف العدوان والخروقات اليومية ، ورسالة للحكومة اللبنانية أنه يجب عليها البدء بالاعمار كأولوية، وأن حزب الله أنجز ما عليه ولتنجز إسرائيل ما عليها، ولتنجز الدولة اللبنانية ما عليها أيضا بتطبيق القرار 1701
وأكد نعمة أن حزب الله لا يقدر أن ينقلب على توقيعه على القرار 1701 ووقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي برعاية أمريكية، لافتًا إلى أن الرئيس جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام والجيش اللبناني هم ينفذون الاتفاق الذي وقعه الثنائي الشيعي مع الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث إن أمريكا أرادت الاتفاق مع نبيه بري ومن خلفه حزب الله ، وهذا ما تم بالفعل.
د. عبد الله نعمة: كلمة نعيم قاسم رسالة لأمريكا لتعزيز موقف إيران في المفاوضات
وأضاف أن رسالة نعيم قاسم الثانية رسالة للولايات المتحدة من إيران نتيجة تحسين وضعها بالتفاوض القائم مع الولايات المتحدة ، مشيرًا إلى أن هناك قرار دولي بتسليم حزب الله سلاحهة للجيش اللبناني على جميع الأراضي
اللبنانية على مرحلتين والأولى تم تنفيذ 90% منها وهي منطقة جنوب الليطاني، ولذلك يطلب حزب الله انسحاب إسرائيل من النقاط الخمسة وعندها يعمل على تسليم سلاحه من باقي الأراضي اللبنانية وهذا يدل على أنه لا يريد تنفيذ المرحلة الثانية الا بعد انسحاب إسرائيل وهذه رسالة لأمريكا وإسرائيل أيضا بعودة الحرب لتعزيز موقف إيران في المفاوضات
كما تابع المحلل السياسي أن نعيم قاسم رفع سقف كلامه موجهًا لجمهور حزب الله أنه ما زلوا أقوياء للحد من النقمة عليه وخاصة أن حزب الله غير قادر على الإعمار، مؤكدًا أن كلام نعيم قاسم هو “زوبعة بفنجان” للإعلام فقط لأنه أصبح غير قادر على مواجهة إسرائيل ويريد تعزيز موقفه بالداخل اللبناني لا أكثر ولا أقل.
واختتم الدكتور عبد الله نعمة قوله إنه رغم أن كلمة نعيم قاسم زوبعة في فنجان غير أنه ضربة للعهد الجديد ويفتح
الباب للحرب مجددًا وسريعًا على لبنان من جانب الاحتلال الإسرائيلي بضوء أخصر أمريكي ولن يبقى
شي من حزب الله.
