هل دمج مقاتلي حزب الله في الجيش اللبناني هو الحل لإنهاء الأزمة؟

قال رضا سعد المحلل السياسي اللبناني والباحث في العلاقات الدولية من جنيف، إن بعد الأحداث التي وقعت في لبنان ومشاركة حزب الله في فتح جبهة إسناد غزة والتداعيات التي حصلت بعد الضربات الإسرائيلية على لبنان والموافقة على وقف إطلاق النار تحت القرار رقم 1701 بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا بصفة مراقبين في تنفيذ هذا القرار الذي ينص على عدم تواجد مقاتلي حزب الله في منطقة جنوب نهر الليطاني تحديدا، وهو فعلًا ما بدأ به الحزب من تسليم مواقعه للجيش اللبناني، وبعد ذلك بدأت الأوساط الدولية في الحديث عن مقترحات نزع سلاح الحزب في لبنان ودمج مقاتليه في الجيش اللبناني.
وأوضح رضا سعد في تصريح خاص لموقع الأيام المصرية، أنه لا يعتقد تطبيق دمج مقاتلي حزب الله في الجيش اللبناني حاليًا في الشق الأول، لأن موضوع نزع سلاح حزب الله بالكامل غير مطروح محليًا نظرًا لتعقيدات المشهد الداخلي وخرق إسرائيل واعتداءاتها المتكررة في تجاوز القرار الدولي وعدم انسحابها من خمس نقاط حدودية وأيضا المشهد الإقليمي وما حصل من مجازر في الساحل السوري.
وأعرب عن تخوفه من تكرار هذه المشاهد في لبنان إن كان من جانب الاحتلال الإسرائيلي أو سوريا في حال تم تسليم السلاح ،وخاصة أن الوضع لم يستتب في سوريا، و عدم إلزام الاحتلال الإسرائيلي في وقف الاعتداءات على لبنان.

وأشار سعد إلى أن من المتوقع هو البحث في إستراتيجية دفاعية، ليبقي قرار الحرب والسلم في يد الحكومة اللبنانية في حال تعرضت إلى اعتداء، على أن يمثل فصيل المقاومة كلواء احتياط يساعد الجيش اللبناني في طلب المساعدة وعلى أن يكون الأمر والقرار بيد الدولة اللبنانية حصرًا .
رضا سعد: الجيش اللبناني غير قادر على تسليحه لأسباب خارجية
وأضاف الباحث أنه ما زال الجيش اللبناني غير قادر لأسباب خارجية عل عدم تسليحه وحتى الأسلحة التي يصادرها من حزب الله يقوم بتفجيرها وليس الاستحواذ عليها، لأن القرار الدولي يجبره على عدم تمكنه من الحصول على قوة تكون قادرة على مجابهة التحديات الإسرائيلية في حال حصولها مجددًا.

واختتم رضا سعد المحلل السياسي اللبناني والباحث في العلاقات الدولية قوله إن التوافق الدولي وخاصة في ملفات إقليمية كموضوع قطاع غزة وما حصل منذ 7 أكتوبر لم يستطع وقف الحرب الإسرائيلية على القطاع، مشيرًا إلى أن هاذا ايضا عامل إضافي على عدم الثقة بالمجتمع الدولي في حماية لبنان وهو ما يتوجس منه البعض في لبنان والذهاب إلى تسليم نقاط القوة التي لديه.