الجمعة 25 أبريل 2025
الايام المصرية
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

"مثوي و مأوي".. "الإفتاء" توضح صيغة الدعاء الصحيحة للميت

مثواه أم مأواه ؟
مثواه أم مأواه ؟ .. دار الإفتاء توضح الصيغة الصحيحة للدعاء

مثواه أم مأواه ؟ .. دار الإفتاء توضح الصيغة الصحيحة للدعاء للميت، انتشر في الآونة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي منشور يحذر من استخدام عبارة اللهم اجعل مثواه الجنة" عند الدعاء المتوفى، مدعين أن كلمة مثوى" تستخدم حصريًا للنار، بينما الجنة يليق بها المأوى أو المستقر، فهل هذا صحيح، يوضح لكم موقع “الأيام المصرية” رد دار الإفتاء المصرية خلال السطور التالية.

الإفتاء ترد: لا حرج في الدعاء بـ "اللهم اجعل مثواه الجنة"

أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، أن الدعاء للميت مشروع ومطلوب شرعًا، سواء قيل فيه "مثواه الجنة" أو "مأواه الجنة"، فكلاهما صحيح ولا يخالف اللغة أو الشريعة، وأكددار الافتاء، أن الاعتقاد بأن كلمة "مثوى" خاصة بالنار فقط، قول غير دقيق، وينافي ما جاء في القرآن الكريم وفي اللغة العربية.

الرد على استدلالات خاطئة بآيات من القرآن

ردًا على من يستشهدون بآيات مثل: {أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ} [الزمر: 60]، {فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} [النازعات: 41]

مثواه أم مأواه ؟ .. دار الإفتاء توضح الصيغة الصحيحة للدعاء للميت

وقالت الافتاء إن كلا المصطلحين – "المأوى" و"المثوى" – وردا في القرآن في وصف الجنة والنار على حد سواء، وذكر أن هناك آيات عديدة تشير إلى أن "المأوى" أيضًا يمكن أن يكون للنار، منها: {وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ} [آل عمران: 151]، {وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ} [آل عمران: 162]، {وَمَأْوَاهُ النَّارُ} [المائدة: 72]، {فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى} [النازعات: 39].

وأشارت أيضًا إلى أن كلمة "المستقر" لا تختص بالجنة فقط، بل وردت في سياق النار كذلك، مثل قوله تعالى: {إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا} [الفرقان: 66]

الفرق بين "المأوى" و"المثوى" في اللغة

أكدت الإفتاء أن:

  • المأوى: يشير إلى مكان السكن أو اللجوء، ويمكن أن يكون مؤقتًا.
  • المثوى: يدل على المكان الذي يثوي إليه الإنسان، أي يقيم فيه لفترة طويلة أو نهائية.
مثواه أم مأواه ؟ .. دار الإفتاء توضح الصيغة الصحيحة للدعاء للميت

وبالتالي، فكل مثوى يعد مأوى، ولكن ليس كل مأوى بالضرورة مثوى، وهذا يعني أنه لا يوجد أي خطأ لغوي أو شرعي في قول: "اللهم اجعل مثواه الجنة"

حكم نشر التحذير من استخدام "مثواه الجنة"

أكدت دار الإفتاء أن هذا النوع من المنشورات مبني على تنطع في الفهم، وتقعر لغوي لا أساس له من الصحة، وأوصت بعدم الالتفات إلى مثل هذه التفسيرات المغلوطة التي لا تستند إلى علم شرعي أو لغوي، ولا يوجد مانع شرعي أو لغوي من قول: "اللهم اجعل مثواه الجنة"، كلا التعبيرين "مثواه" و"مأواه" صحيحان في الدعاء للمتوفى.

تم نسخ الرابط