إيني الإيطالية ترصد 360 مليون دولار لحفر بئري غاز بحقل ظهر في مصر
تعتزم شركة إيني الإيطالية تعزيز عملياتها في حقل ظهر للغاز الطبيعي الواقع في البحر المتوسط، من خلال حفر بئرين جديدتين خلال عام 2026، باستثمارات تقدر بنحو 360 مليون دولار، وفقًا لما كشفه مصدر حكومي في تصريحات صحفية له.
خطة طموحة لرفع إنتاج الغاز من "ظهر" إلى 1.5 مليار قدم يوميًا
وأشار المصدر إلى أن الشركة تعمل حاليًا عبر الحفار "ظهر-سايبم 10000" على تنفيذ عمليات حفر مائل للبئرين رقمي 9 و13 ضمن نطاق الحقل، بتكلفة تصل إلى 160 مليون دولار، في إطار خطة تستهدف رفع الإنتاج اليومي بنحو 149 مليون قدم مكعب من الغاز بحلول نهاية مايو المقبل.
ويبلغ الإنتاج الحالي لحقل ظهر نحو 1.5 مليار قدم مكعب يوميًا، وهو أقل من ذروته المسجلة في عام 2019 والتي بلغت 3.2 مليار قدم مكعب يوميًا.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الأسبوع الماضي، أن مسؤولي "إيني" أعربوا عن التزامهم بالتوسع في عمليات الحفر داخل الحقل خلال العامين المقبلين، مع توقعات بتحقيق اكتشافات جديدة وزيادة في الإنتاج.
ارتفاع مرتقب في إنتاج "ظهر".. و"إيني" تبدأ خطة توسع طموحة
وأوضحت "إيني" أن خططها تشمل استكمال التطوير النهائي للحقل من خلال حفر بئرين جانبيتين، كما كشف المدير التنفيذي للموارد العالمية بالشركة، جويدو بروسكو، خلال استعراض النتائج المالية الأخيرة، مشيرًا إلى أن الشركة تستعد كذلك لاستئناف أنشطتها الاستكشافية في البحر الأحمر والصحراء الغربية والبحر المتوسط.
نشاط مكثف واستثمارات أجنبية جديدة
يأتي توسع "إيني" في وقتٍ يشهد فيه قطاع الغاز في مصر زخمًا متزايدًا من قبل الشركات الأجنبية، حيث بدأت شركات مثل "شيفرون" و"إكسون موبيل" عمليات حفر جديدة في مناطق البحر المتوسط، فقد أطلقت شيفرون بئر "خنجر-1"، بينما بدأت "إكسون موبيل" حفر بئر "نفرتاري-1"، في خطوة تعكس عودة قوية لأنشطة التنقيب في المناطق البحرية المصرية.
وتسعى الحكومة المصرية إلى تحفيز الاستثمارات الأجنبية من خلال تقديم حوافز تشمل السماح بتصدير جزء من إنتاج الشركات، واستخدام العائدات لسداد مستحقاتها المتأخرة، إلى جانب زيادة أسعار حصة الإنتاج الجديدة للشركات الأجنبية من الغاز الطبيعي.
فجوة في الإنتاج المحلي
تبلغ الاحتياجات اليومية لمصر من الغاز الطبيعي نحو 6.2 مليار قدم مكعب، في حين يبلغ الإنتاج اليومي حاليًا نحو 4.6 مليار قدم مكعب، وتسعى الحكومة لرفع الإنتاج إلى 5 مليارات قدم مكعب يوميًا بنهاية 2025، في إطار خطة تقليص الفجوة وتلبية الطلب المحلي المتزايد.
