هل صيام غير المحجبة صحيح؟.. رد غير متوقع من الإفتاء

هل صيام غير المحجبة صحيح؟.. تردد هذا السؤال بكثرة على دار الإفتاء المصرية، منذ حلول شهر رمضان المبارك 2025، إذ تتساءل العديد من النساء من غير المحجبات عن حكم صيامهم بدون الحجاب خلال شهر رمضان.
هل صيام غير المحجبة صحيح؟
وفي هذا الصدد، قالت دار الإفتاء المصرية، إن صيام غير المحجة صحيح شرعًا، كما أن صلاتها صحيحة، مشيرة إلى أن الصيام طاعة وعد ارتداء الحجاب معصية، والمعاصي لا تبطل الطاعات.

وأضافت، أن الواجب عليها التوبة وارتداء الحجاب، مؤكدة أن عدم ارتداء الحجاب وغيره من المعاصي، لا تبطل العبادة كالصيام والصلاة، ولكنه يعد ضعف بالإيمان ويجب التوبة منه إلى الله تعالى.
وأكدت الإفتاء أن الصوم صحيح طالما لم يختاله شيء من مفسدات الصوم، وأن فعل الذنوب أو المعاصي مثل عدم ارتداء الحجاب أو الغيبة والنميمة، يؤثم فاعلها ولكنها لا تبطل الصيام.
حكم صيام تارك الصلاة
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، إن ترك المسلم للصلاة يعد من الكبائر، مؤكدًا أنه لا يجوز للمسلم بأي حال من الأحوال ترك صلاته، مستشهدًا بما روي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلاةُ، فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ»، أخرجه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه، وصححه الترمذي وابن حبان والحاكم.
وشرح أن المقصود بتكفير تارك الصلاة ليس الخروج من ملة الإسلام، وإنما الإشارة إلى ارتكابه ذنبًا عظيمًا يجعله مشابهًا للكفار في عدم التزامهم بالصلاة، فالكبائر تعد من شُعب الكفر، كما أن الطاعات من شُعب الإيمان، لافتًا إلى أن ترك الصلاة لا يُخرج المسلم من الإسلام إلا إذا جحد فرضيتها وكذّب بها، لكنه يظل مرتكبًا لإثم عظيم يستوجب التوبة.
وذكر أن ترك الصلاة لا يبطل الصيام؛ لأن صحة الصوم لا تتوقف على إقامة الصلاة، مشيرًا إلى أن ترك الصلاة يعد معصية كبرى، ويأثم الإنسان بتركها.