هل صلاة الشروق هي نفس صلاة الضحى؟.. اعرف الفرق
هل صلاة الشروق هي نفس صلاة الضحى ؟.. تتجلى عظمة العبادات النوافل في ما تحمله من أجر عظيم وثواب كبير، ومن أبرز هذه النوافل صلاة الشروق وصلاة الضحى، اللتان أوصى بهما النبي صلى الله عليه وسلم وأثنى عليهما، وعلى الرغم من تشابه هاتين الصلاتين، إلا أن هناك فرق بينهما.
هل صلاة الشروق هي نفس صلاة الضحى ؟
تُطلق تسمية صلاة الشروق على الركعتين اللتين تؤديان بعد طلوع الشمس وارتفاعها مقدار رمح، بينما يُطلق اسم صلاة الضحى على الصلاة التي تُقام بعد ذلك الوقت حتى قبيل الظهر.
وبالرغم من أن التسميتين تُطلقان على ذات الصلاة، إلا أن التوقيت يمنحها اسمًا مختلفًا، وقد وصفها النبي -صلى الله عليه وسلم- بأنها صلاة الأوابين، لما لها من فضل عظيم في التقرب إلى الله ومحو الذنوب.
فضل صلاة الشروق وصلاة الضحى
حثّ النبي -صلى الله عليه وسلم- على أداء هذه الصلوات النافلة، مشيرًا إلى أجرها العظيم، حيث قال: «من صلى الفجرَ في جماعة، ثم قعد يذكر اللهَ حتى تطلعَ الشمسُ، ثمّ صلى ركعتين؛ كانت له كأجرِ حَجَّةٍ وعمرةٍ تامَّةٍ، تامَّةٍ، تامَّةٍ»، ويبرز هذا الفرق بين صلاتي الشروق والضحى؛ إذ يتم أداء الشروق بعد ذكر الله عقب صلاة الفجر، بينما تؤدى الضحى في أي وقت خلال النهار حتى زوال الشمس.
توقيت صلاة الضحى والشروق
يمتد وقت صلاة الضحى من ارتفاع الشمس قيد رمح بعد الشروق وحتى قبيل صلاة الظهر بوقت قصير، مع الإشارة إلى أن أفضل وقت لأدائها هو حين ترمض الفصال، أي عندما تشتد حرارة الشمس، أما صلاة الشروق، فموعدها يبدأ بعد الشروق مباشرة ويستمر حتى ارتفاع الشمس عن الأفق.
حكم صلاة الضحى وعدد ركعاتها
تعتبر صلاة الضحى سنة مؤكدة، وتتراوح عدد ركعاتها ما بين ركعتين واثنتي عشرة ركعة، وأقلها ركعتان، وأفضلها ثمانية، وأكثرها اثنتا عشرة ركعة، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤديها ويحث أصحابه على المداومة عليها، فقد روى مسلم عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى أربع ركعات ويزيد ما شاء الله».
كيفية أداء صلاة الضحى
تصلى صلاة الضحى مثنى مثنى، أي ركعتين ركعتين، ويُسن قراءة الفاتحة وسورة قصيرة في كل ركعة، ويُفضل أن تُصلى بسرية، وإن صلاها المسلم جماعة فلا بأس بذلك، ولكن دون اعتياد ذلك، كما أنها لا تُقضى إذا فات وقتها لأنها ليست من الصلوات المرتبطة بالفرائض.
فضل صلاة الضحى في السنة النبوية
جاء في الحديث الشريف: «يُصبح على كل سُلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة... ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى»، كما ورد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أوصى بصلاة الضحى في السفر والحضر لما تحمله من أجر عظيم.