الأزهر للفتوى: المتحف المصري الكبير إنجاز ملهم يجسد عبقرية المصريين

الجمعة 31/أكتوبر/2025 - 11:10 م

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن المتحف المصري الكبير يمثل إنجازًا وطنيًا ملهمًا وشاهدًا خالدًا على عبقرية الإنسان المصري عبر العصور، مشيرًا إلى أنه يعتبر دعوةً للحفاظ على التراث الحضاري الإنساني بوصفه أمانة تستحق الصيانة والإحسان.

وأوضح المركز في بيان له أن نظرة الإسلام إلى الآثار والحضارات السابقة هي نظرة اعتبار وتأمل، تدعو إلى التفكر في سنن الله في خلقه وأحوال الأمم، مستشهدًا بقول الله تعالى: {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}. [العنكبوت: 20]

وأشار البيان إلى أن من واجب الأجيال الجديدة من أبناء مصر الحفاظ على هذا الإرث الحضاري العظيم، والعمل على تطويره بما يعكس الوفاء للماضي والمسؤولية تجاه الحاضر والمستقبل، من خلال الإبداع والعلم والأخلاق.

وأضاف أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد صرح أثري ضخم، بل يمثل منصة انطلاق نحو آفاق التطوير والإبداع، ومصدر إلهام للأجيال القادمة يعزز الثقة بقدراتهم ويبعث الأمل في صناعة مستقبل يضاهي عظمة حضارة الأجداد، استنادًا إلى قيم الإتقان وفنون العمران.

وأكد المركز أن هذا العمل الحضاري يأتي انطلاقًا من المسؤولية الدينية والوطنية، وتحقيقًا للأمر الإلهي بإعمار الأرض كما ورد في قوله تعالى: {هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا}. [هود: 61]

واختتم البيان بالتأكيد على أن افتتاح المتحف المصري الكبير رسالة إنسانية عالمية، تؤكد أن العمارة المادية لا تنفصل عن العمارة الروحية والأخلاقية، وأن مصر تواصل مسيرتها الرائدة في خدمة الإنسانية وصون تراثها الخالد.

اقرأ أيضًا: