الأحد 26 أكتوبر 2025
الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

قبل قمة سيئول، ترامب يفتح نافذة الأمل الأخيرة لإنهاء الحرب التجارية مع الصين (تقريــر)

العلاقات التجارية
العلاقات التجارية المتوترة بين أمريكا والصين

أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء أمس السبت 25 أكتوبر 2025، تصريحًا يحمل قدرًا كبيرًا من التفاؤل والأمل بشأن مستقبل العلاقات التجارية المتوترة مع الصين، معربًا عن ثقته في إمكانية التوصل إلى إلى اتفاق شامل مع نظيره الصيني شي جين ينج.

هذا التفاؤل يعيد الأمل لتهدئة الحرب التجارية التي أرهقت الاقتصاد العالمي لسنوات، وأثارت ارتباكًا كبيرًا في الأسواق وسلاسل الإمداد الدولية.

تصريح ترامب الذى أدلى بيه للصحفيين خلال رحلته إلى كوريا الجنوبية، تضمن حوار جانبي حول اللقاء المرتقب بين الزعيمين على هامش قمة التعاون الاقتصادي لأسيا والمحيط الهادي " أبيك"، المقررة في العاصمة الكورية الجنوبية سيئول، نهاية الشهر الجاري، وتحديدًا يوم 30 أكتوبر .

وأكد ترامب قائلًا: أعتقد أن لدينا فرصة حقيقة لإبرام اتفاق شامل في إشارة إلى اللحظة قد تكون الأكثر نضجًا للوصول إلى تسوية دائمة.

أجواء بناءة جديدة في كوالالمبور تمهد للقمة

جاء هذا التفاؤل الرئاسي مدعومًا بجولة مكثفة من المحادثات "البناءة جدًا التي اختتمت مؤخرًا في العاصمة الماليزية كوالالمبور، وشارك في هذه المحادثات وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، ونائب رئيس الوزراء الصيني، هي ليفنج.

واختيار موقع المحادثات في برج "ميرديكا 118"، ثاني أطول مبنى في العالم، حمل رمزية واضحة تشير إلى تصميم الجانبين على استئناف الحوار والبحث عن قواسم مشتركة، رغم التوتر المتصاعد والمخاطر التجارية المحدقة.

ووفقاً للممثل التجاري الأمريكي، جيميسون جرير، الذي أكد أن الجولة الخامسة من المحادثات تمهد لـ "اجتماع مثمر" بين الرئيسين، فإن الجلسات شملت "مجموعة واسعة من القضايا"، أبرزها بحث إمكانية تمديد الهدنة التجارية، وتشير التقارير إلى أن الجلسات ستستأنف اليوم الأحد في محاولة لبلورة تفاهمات أولية تُبنى عليها قمة سيئول، التي يعول عليها لانتشال الاقتصاد العالمي من عنق الزجاجة التجاري.

العلاقات التجارية المتوترة بين أمريكا والصين 

"هدنة هشة" تسبق التهديد بالرسوم 100%

تأتي التطورات الأخيرة في ظل علاقة تجارية تتأرجح بين التهدئة والتصعيد، وكانت واشنطن وبكين قد توصلتا إلى هدنة مؤقتة في مايو أيار الماضي، تم تمديدها لاحقًا، وسمحت بتخفيض متبادل للرسوم الجمركية واستئناف جزئي لتجارة المغناطيسات النادرة، التي تُعد حيوية لصناعات التكنولوجيا والطاقة.

ومع ذلك، بدأت هذه الهدنة تتفكك أواخر سبتمبر أيلول بعد أن وسّعت وزارة التجارة الأمريكية "القائمة السوداء" لتشمل آلاف الشركات الصينية الجديدة، وهو ما أثار ردًا صينيًا سريعًا تمثل في فرض قيود على صادرات المعادن النادرة، وهي ورقة ضغط استراتيجية تمتلكها بكين.

هذا التصعيد دفع الرئيس ترامب إلى توجيه تهديد جديد مطلع الشهر الجاري بفرض رسوم بنسبة 100٪ على الواردات الصينية ابتداء من نوفمبر تشرين الثاني، ما لم يتم التوصل إلى تسوية تضمن حماية الملكية الفكرية الأمريكية وإزالة القيود المفروضة على الشركات التكنولوجية.

وهذه التطورات الأخيرة تؤكد أن أي نتائج للمحادثات الحالية تظل هشة في ظل حجم التبادل التجاري الضخم الذي يبلغ نحو 660 مليار دولار سنويًا.

اقرأ أيضًا: كسر البروتوكول، ترامب يرقص على السجادة الحمراء لحظة وصوله إلى ماليزيا (فيديو)

ترامب يختار اسم مثير لقاعة الرقص الجديدة داخل البيت الأبيض يشعل الغضب

ملفات ساخنة على طاولة ترامب وشي جين بينج

تستمر جولة ترامب الآسيوية لخمسة أيام، ومن المتوقع أن تتوج بلقاء مباشر مع شي جين بينغ في كوريا الجنوبية يوم 30 أكتوبر، ورغم إعلان واشنطن رسميًا عن اللقاء، لم تؤكد بكين بعد مشاركة رئيسها.

وستشمل القمة المرتقبة مجموعة واسعة من الملفات الساخنة، لا تقتصر على التجارة فحسب:

  • المشتريات الزراعية: ملف مشتريات الصين من فول الصويا الأميركي.
  • قضايا السيادة الإقليمية: ملف تايوان الذي تعتبره بكين جزءاً من أراضيها.
  • حقوق الإنسان: قضية الناشر المعتقل جيمي لاي، مؤسس صحيفة «أبل ديلي» المعارضة في هونغ كونغ.
  • التعاون الدولي: أشار ترامب إلى أنه سيطلب من بكين التعاون في إدارة العلاقات الأميركية مع روسيا، خصوصاً مع دخول حرب أوكرانيا عامها الرابع.
  • المعادن النادرة والبرمجيات: تركزت المحادثات الأخيرة على صادرات الصين من المعادن الأرضية النادرة، التي تسببت في نقص عالمي، وفي المقابل، تلوح إدارة ترامب بحظر صادرات "البرمجيات الحيوية" إلى الصين، كأداة ضغط مضادة.
العلاقات التجارية المتوترة بين أمريكا والصين 

وفي سياق تعزيز أدوات الضغط، فتحت واشنطن تحقيقاً جديداً بشأن ما وصفته بـ "إخفاق الصين" في الالتزام ببنود اتفاق "المرحلة الأولى" الذي تم توقيعه في عام 2020، وهو ما يرفع من حدة التوتر قبيل القمة.

يبقى الأمل معقودًا على أن تفتح التفاهمات الأولية في كوالالمبور الباب أمام تهدئة أكبر بين واشنطن وبكين، وتحقيق "الاتفاق الشامل" الذي تحدث عنه ترامب، لإنهاء حالة عدم اليقين التي تخيم على التجارة العالمية.


 

موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.

تم نسخ الرابط