خبير: قرار الكنيست بضم الضفة التفاف على مسار السلام وتهديد للدولة الفلسطينية

الجمعة 24/أكتوبر/2025 - 11:40 م

أدانت مصر، إلى جانب عدد من الدول العربية والإفريقية والإسلامية، القرار الأخير للكنيست الإسرائيلي، معتبرةً إياه خطوة تفتح الطريق أمام تعقيد جهود السلام في المنطقة، خصوصًا بعد اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه لوقف العدوان في قطاع غزة.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، أن القرار يمثل التفافًا واضحًا على مسار السلام، مشيرًا إلى أن بعض العقائد اليهودية تعتبر الضفة الغربية جزءً من يهودا والسامرة وتسعى لفرض السيادة الإسرائيلية عليها لتصبح جزءً من ما يسمى بـ إسرائيل الكبرى.

وأضاف أن الإجراءات الاستيطانية مستمرة على الأرض، خاصة مشروع E1 الذي يقسم الضفة الغربية ويهدد فكرة قيام دولة فلسطينية موحدة.

وحول الجهد الدولي والتحركات الأمريكية، أوضح سلامة أن الإدانات العربية والإسلامية، بالإضافة إلى تحركات الولايات المتحدة، تؤكد أن إسرائيل تتجاوز مجرد التصريحات الإعلامية، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد أن إسرائيل لن تضم الضفة الغربية رسميًا، لكنها لن توقف الاستيطان.

وبخصوص احتمالية نقل رقعة الصراع إلى الضفة الغربية، أوضح حسن سلامة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتعامل مع الحرب بطريقة "راكب الدراجة: إذا توقف يسقط"، ما يدفعه لفتح جبهات جديدة، مضيفًا أن اتفاق وقف إطلاق النار خطوة إيجابية لكنها تحتاج إلى تعزيز لضمان عدم عودة العدوان.

وأكد الدكتور حسن سلامة الدور المحوري لمصر في الجهد الفلسطيني، من خلال زيارات قياداتها للفصائل الفلسطينية وإسرائيل، بهدف تثبيت الاتفاق وتحقيق المصالحة الوطنية، موضحًا أن مصر توفر خارطة طريق للفلسطينيين دون أن تتخذ القرارات نيابة عنهم، مشددًا على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني لتجنب التدخلات الخارجية وتقسيم القطاع إلى كانتونات.

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن مصر تظل مركز الثقل الأساسي للقضية الفلسطينية، فهي القادرة على جمع الفصائل على طاولة واحدة وتتمتع بمصداقية لدى جميع الأطراف، بما فيها الولايات المتحدة، في إطار دعم القضية الفلسطينية والسعي نحو إقامة دولة فلسطينية موحدة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

اقرأ أيضًا: