ترامب يهدد بقطع كل الدعم لإسرائيل بعد إهانة جيه دي فانس الشخصية

الجمعة 24/أكتوبر/2025 - 10:43 ص

هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقطع إسرائيل إذا ضمت الضفة الغربية، في تصعيد غير عادي، في الوقت الذي يطالب فيه الرئيس بالسلام في الشرق الأوسط.

ترامب يهدد بقطع كل الدعم لإسرائيل بعد إهانة جيه دي فانس الشخصية

يعارض ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الضم - لكن الفصائل اليمينية في القدس ترى في غزو المنطقة وسيلة لمنع قيام الدولة الفلسطينية.

وقال ترامب لمجلة تايم في قصة غلاف نشرت يوم الخميس بعد اتفاق السلام التاريخي الذي توصل إليه الرئيس في غزة: "ستخسر إسرائيل كل الدعم من الولايات المتحدة إذا حدث ذلك"، مضيفًا: "هذا لن يحدث لأنني أعطيت كلمتي للدول العربية".

وبخ جيه دي فانس - الذي سارع إلى إسرائيل هذا الأسبوع وسط تجدد القصف على قطاع غزة - البرلمان الإسرائيلي اليوم متهما إياه بـ "إهانة شخصية" بعد تصويته لصالح ضم الضفة الغربية.

وفي حديثه في مطار تل أبيب قبل مغادرته، وصف نائب الرئيس التصويت بأنه "حيلة سياسية غبية للغاية".

وأضاف فانس: "أنا شخصيًا أعتبر هذا الأمر إهانةً لي. سياسة إدارة ترامب هي عدم ضمّ الضفة الغربية إلى إسرائيل".

ويعتقد البعض أن التصويت الرمزي الذي حصل عليه فانس بـ 25 صوتا مقابل 24 كان يهدف إلى إحراج نتنياهو أثناء وجود فانس في إسرائيل.

ومن غير المرجح أن ينجح الضم في اجتياز جولات التصويت المتعددة المطلوبة ليصبح قانونا في الكنيست الإسرائيلي، ولدى نتنياهو القدرة على تأخير الاقتراح إذا وصل إلى هذا الحد.

وقال ترامب للصحفيين خلال فعالية في البيت الأبيض، يوم الخميس: "لا تقلقوا بشأن الضفة الغربية، إسرائيل لن تفعل أي شيء بالضفة الغربية".

واعترف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قبل مغادرته إلى إسرائيل يوم الأربعاء بأن تصويت الكنيست قد يعرض الاتفاق لإنهاء الحرب في غزة للخطر.

قال روبيو: "لقد أوضح الرئيس ترامب بالفعل أننا لا ندعم مثل هذه التحركات في الوقت الحالي. نحن قلقون بشأن أي شيء قد يُقوّض ما نعمل عليه".

وأعلن ترامب في أواخر سبتمبر عن خطة من 20 نقطة لإنهاء الحرب في غزة مع تحديد موعد نهائي لحماس لقبولها بحلول الخامس من أكتوبر، مع تهديدات بالتصعيد إذا رفضتها.

وتم التوصل إلى الاتفاق بوساطة مصر وقطر والأردن، وتضمن وقف إطلاق النار على مراحل، وإطلاق سراح الرهائن، ونزع السلاح، وخطة إعادة الإعمار في القطاع الفلسطيني الذي مزقته الحرب.

وفي المقابلة التي أجرتها معه مجلة تايم، أكد ترامب بشكل قاطع أنه جزء لا يتجزأ من ضمان السلام في الشرق الأوسط، موضحًا أن الأهم هو احترام رئيس الولايات المتحدة، وعلى الشرق الأوسط أن يفهم ذلك، فالأمر يتعلق بالرئيس أكثر من الدولة.