الجمعة 24 أكتوبر 2025
الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

عودة الصيد في بحر غزة، مهنة مغمسة بالدم "بس الرزق يحب الخفية" (شاهد)

صيادو غزة
صيادو غزة

في قطاع غزة، حيث تحول البحر المتوسط إلى جبهة عسكرية بدلًا من أن يكون شريان حياة، يجد صيادو الأسماك أنفسهم مضطرين لخوض غمار "رحلة محفوفة بالمخاطر" يوميًا لتأمين قوت أسرهم في ظل الدمار والقيود الإسرائيلية المشددة.

فبعد تدمير ممنهج لمقدرات الصيد خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة، وعودة الحصار والقيود، أصبحت مهنة الصيد مرادفة لـ "مهنة مغمسة بالدم"، لكن الجوع يفرض قواعده، كما يقول المثل الشعبي: "الرزق يحب الخفية" (المخاطرة).

 

التدمير والعودة إلى "نقطة الصفر"

تعرض قطاع الصيد لدمار شبه كامل، حيث فقد الصيادون مئات المراكب الكبيرة والقوارب ذات المحركات، إضافة إلى تدمير غرف التخزين ومصانع الثلج والمراسي. بعض التقديرات تشير إلى تدمير أكثر من 90% من ممتلكات الصيادين.

أجبر الدمار الصيادين على العودة إلى "نقطة الصفر"، مستخدمين "الحسكات" اليدوية (قوارب بسيطة) أو ألواح خشبية ومجاديف بدائية، صنعت بالجهد الذاتي وبمواد خام يصعب إدخالها.

 

المخاطر التي يواجهونها:

لا تزال إسرائيل تفرض قيوداً مشددة تحصر منطقة الصيد المسموحة في نطاق ضيق جدًا (غالباً بضعة أميال بحرية قريبة من الشاطئ، أو حتى منع الدخول كليًا)، على عكس الاتفاقيات السابقة التي نصت على 20 ميلًا بحريًا.

زوارق الاحتلال الحربية تلاحق الصيادين في غزة بصفة دائمة، وتطلق عليهم النيران والقذائف حتى في المناطق القريبة من الشاطئ، مما يعرضهم لخطر القتل والإصابة والاعتقال المتكرر.

 مع توقف توريد الغذاء ومنع دخول الأسماك واللحوم، أصبحت الأسماك هي المورد المتبقي للبروتين لسكان قطاع غزة الذين يعانون من مستويات قياسية من انعدام الأمن الغذائي والبطالة.

بسبب شح الصيد وتدمير قطاع غزة، ارتفعت أسعار الأسماك القليلة المتوفرة إلى مستويات تفوق قدرة الغالبية العظمى من السكان على الشراء، مما يفاقم أزمة الغذاء.

 

صمود من أجل لقمة العيش

على الرغم من أنهم يعودون بشباك خاوية في كثير من الأحيان، وأن ما يتم صيده قد لا يكفي سوى نسبة ضئيلة من سكان القطاع، فإن الآلاف من الصيادين وعائلاتهم (الذين كان عددهم يتجاوز 6 آلاف شخص قبل الحرب) يصرون على العودة إلى البحر، لأنها مصدرهم الوحيد للدخل.

ويؤكد الصيادون أن العودة إلى البحر هي مواجهة مباشرة للفقر والمجاعة، وأن المخاطرة بالحياة أصبحت هي السبيل الوحيد لإطعام الأطفال في ظل حصار مطبق وتدمير ممنهج لكل سبل العيش.

تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا

موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات.

تم نسخ الرابط