الأربعاء 22 أكتوبر 2025
الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

الأيام المصرية تحكي التفاصيل الكاملة:

جريمة قتل بني غازي .. أب يصطحب أولاده السبعة لتوصيلهم للمدرسة، ثم يطلق النار عليهم وينهي حياته

القاتل مع أولاده
القاتل مع أولاده داخل السيارة

جريمة قتل بني غازي .. عندما يتجرد الانسان من إنسانيته ، ويتخللي عند أبسط قواعد الرحمة ، هو ما حدث بالفعل في بني غازي الليبية التي شهدت حادثة دمويا بشعا أودي بحياة سبعة  أطفال علي يد والدهم الذي اصطحبهم للمدرسة ، واختار مكانا خاليا في الطريق ، وأوقف سيارته، ثم أخرج سلاحه الناري وأطلق النار صوب رأس أولاده بالتدريج، وقام بتعذيب الإبن السابع قبل إطلاق  النار عليه ، وسط ذهولهم وصراخهم الذي صمت بعد لحظات بعد أن تحولت السيارة لبركة من الدماء ، لينهي هذا المشهد والد الأطفال لإطلاق النار علي راسه لينهي حياته 

 .. كشف طبيب ليبي بجهاز الطب الشرعي يدعى محمد الكوافي، الأربعاء، تفاصيل حادثة قتل سبعة أطفال رميا بالرصاص وانتحار والدهم، مؤكدا أن طاقم الطب الشرعي لم يستطيعوا تمالك أنفسهم من بشاعة  المشهد، واصفا ما حدث بمأساة إنسانية بشعة

 

شهادة صادمة من طبيب ليبي: أطفال بنغازي كانوا في طريقهم إلى المدرسة

 

قال الطبيب الليبي محمد الكوافي ، أن المشهد خلال عمله مع الواقعة يفوق قدرة أى إنسان على الاحتمال، مضيفا: سبعة أطفال.. إخوة … خمسة أولاد واثنتان من البنات، وُجدوا داخل سيارة، صامتين إلى الأبد، في طريقٍ كان يُفترض أن يقودهم إلى المدرسة لا إلى نهايتهم.

وتابع الطبيب الليبي : وجوههم كانت ساكنة، وملامحهم ما زالت تحمل بقايا ابتسامة الصباح كأنهم لم يدركوا ما حدث، كأنهم رحلوا قبل أن يعرفوا أن الأمان قد خانهم لكن المشهد الذي كسرني حقًا،

وأوضح الطبيب الليبى أنه وجد طفلان صغيران توأم وهم عبدالرحمن وعبدالرحيم متعانقان فى حضن بعضهما، كأن الغريزة دفعت أحدهما لحماية الآخر، وكأنهما قررا أن يرحلا كما وُلدا معًا، موضحا أن تلك الصورة وحدها كانت كفيلة بإسقاط كل صلابةٍ رجل واقف في هذه المشرحة.

 

الطبيب الشرعي يروي تفاصيل مروعة من جريمة قتل الأطفال السبعة في بنغازي

 

وتابع : ثم كانت ميار أن لم تخني الذاكرة بتذكر اسمها.. البنت البكرية، التي كان يفترض أن تقود إخوتها إلى المدرسة، لا إلى نهايتهم وشاحها الأبيض كان مبلّلًا بدم رأسها، وحذاؤها الأبيض صار يختلط بدماء إخوتها، وزيّها الرصاصي غمرته فوضى الألوان الدامية.. كانت يداها ممدودتين إلى الأمام، كأنها تحاول أن تغطيهم، أن تصنع حولهم جدارًا من جسدها الصغير، لكن الرصاص اخترق يديها ، وترك فيها علامةً خالدة على معنى الحماية الأخيرة.

وأكد الطبيب الليبي أنه لم يستطع أن يتماسك، وانهمرت دموعي وسط المشرحة و أمام الجميع، موضحا أنه حاول أن يبدو هادئا لكنه لم يستطع وبات إنسانًا مكسورًا يرى الطفولة تودّع الحياة بطريقة لا تليق بها.

وأوضح الطبيب الليبي، أن التحقيقات جارية لمعرفة ما إذا كان الفاعل هو الأب نفسه ، أم شخصا آخر، فالتحقيقات وحدها ستكشف ما خفى، وتُثبت كل شيء، معربة عن ثقته في أجهزة الدولة الليبية سواء كانت الداخلية او القضائية للوصول للحقيقة الواقعة بأسرع وقت.

واختتم الطبيب الليبى حديثه بالقول: وقفت أمامهم طويلًا لا أملك سوى الصمت، ولا لغة تشريحٍ تفسّر هذا الكم من الوجع 

في تلك اللحظة، أدركت أن الطب الشرعي لا يتعامل مع الجثث فقط، بل مع ما تبقّى من إنسانيةٍ فينا، ومع قدرتنا على الاحتمال كبشر لدينا قدر من الانسانية.

 

جريمة بشعه تهز الشارع الليبي 

 

كانت جريمة بشعة هزت مدينة بنغازي الليبية شرقي البلاد بعد العثور الأجهزة الأمنية على سيارة في منطقة الهواري بداخلها رجل خمسيني وأطفاله السبعة الذين تم قتلهم برصاصات مباشرة في الرأٍس، وذلك وسط حالة صدمة وغضب في الشارع الليبي الذي لم يعتاد على هكذا جرائم.

وتحدث اللواء صلاح هويدي مدير أمن بنغازي الكبرى في ليبيا، فجر الأربعاء، عن التفاصيل الكاملة لجريمة قتل أب لأطفاله السبعة رميا بالرصاص وانتحاره برصاصة مباشرة في الرأس، مؤكدا أن النيابة العامة الليبية تجري تحقيقات موسعة في الحادثة التي وقعت خلال الساعات الماضية.

وأوضح مدير أمن بنغازي في تصريح مصور له أن المواطن المتوفى يدعى حسن الزوي، مؤكدا أن التحقيقات الأولية أثبتت أنه قتل المواطن الليبي لأطفاله داخل سيارة في منطقة الهواري، مشيرة إلى أن وزارة الداخلية الليبية متمثلة في جهاز البحث الجنائي ومديرية آمن بنغازي انتقلت إلى مكان الواقعة، وتم التحفظ على مسرح الجريمة، وانتقلت النيابة العامة برئيس النيابة المتواجد في مكان الواقعة.

ولفت إلى أن جهاز الأدلة الجنائية في بنغازي باشر عمله وتم معاينة مسرح الجريمة وتم الكشف على الجثث والأسماء حيث تم التعرف على الشخص المتوفي ويدعى حسن الزوي وكان عدد الأطفال داخل المركبة ستة داخل السيارة.

وأوضح اللواء صلاح هويدي أنه بمعاينة السيارة تم العثور على طفل آخر موجود في حقيبة الأمتعة من الخلف، مؤكدا أن جميع الأطفال قتلوا عن طريق رمياً برصاصة واحدة في الرأس ما عدا الطفل الموجود في حقيبة الأمتعة قد تعرض للتعذيب، موضحا أن التعذيب اتضح أنه كان منذ ساعات أو قبل وصولهم بيوم والدليل على ذلك وجود رائحة تنبعث من السيارة من الخلف، مؤكدا أن المتوفي كان قد أصيب برصاصة في الرأس ومن خلال المعاينة والأدلة الجنائية والتحقيقات الأولية والمبدئية في الواقعة ثبت أن هذا الشخص (حسن الزوي)  قام بقتل أطفاله وهم "ميار وخير الله ولمار ومحمد وعبد الرحمن وعبد الرحيم وأحمد"، وجميعهم تتراوح أعمارهم من خمس أعوام إلى 13 عاما وكان 2 أو 3 منهم يرتدون ملابس مدرسية.

وأكد مدير أمن بنغازي أن التصفية كانت مباشرة في الرأس وبعد أن قام بقتلهم قام بالانتحار وقتل نفسه، وتبين هذا من خلال التحقيقات الأولية المبدئية التي توصلت إليها الأجهزة الأمنية من خلال الأدلة المطروحة أمامنا في مسرح الجريمة وتحقيقات النيابة التي باشرت معنا في استجواب ذوي المتوفي وزوجاته وأسرته.

 

التحفظ علي الكاميرات لكشف ملابسات الجريمة البشعة

 

واختتم اللواء صلاح هويدي تصريحاته بالقول: تم التحفظ على كاميرات المراقبة في اتجاه الخط الموازي لمنزل المواطن الليبي الذي قتل أطفاله حيث أن الواقعة وقعت في الطريق المؤدي إلى منزل الشخص المنتحر.

من جانبه، كشف رئيس المجلس الأعلى لقبائل الزوية في ليبيا ، الشيخ السنوسي الحليق، عن تفاصيل جديدة حول واقعة قتل ليبي لأطفاله السبعة رميا بالرصاص في مدينة بنغازي، مؤكدا أن شهود وأقارب الجاني في واقعة بنغازي أفادوا بأن الأب المتوفى حالته النفسية كانت سيئة جدًا في الفترة الأخيرة، وكان يعيش في عزلة تامة داخل منزله، بعد أن فارق زوجاته، لافتا إلى لجوءه لعلاج مرتبط بالسحر والشعوذة، وانخراطه في طقوس غريبة.

وهزت الجريمة البشعة مدينة بنغازي بعد إعلان الداخلية الليبية عن أن واقعة مقتل أب وأطفاله السبعة بإطلاق نار مباشر في الرأس وهي جرائم جديدة على المجتمع الليبي.

وأكد الشيخ الحليق في تصريحات صحفية أن القبيلة تابعت تفاصيل التحقيقات في الجريمة المأساوية عن كثب، بالتنسيق مع الجهات الرسمية، مشيدًا بالجهود الأمنية المبذولة لكشف ملابسات الجريمة، وأوضح أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن رب الأسرة هو من ارتكب الجريمة بحق أبنائه، قبل أن يقدم على الانتحار.

ورجّح الحليق أن الجريمة بدأت بقتل الابن الأكبر، الذي كان يتعرض- حسب المعطيات - لعنف متكرر، قبل أن يُقدم الأب على قتل باقي أطفاله، ثم الانتحار، داعيًا إلى ضبط النفس، وتفادي نشر الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبا الجميع بتحري الدقة والمصداقية وعدم الانجرار وراء الصفحات التي تثير الفتن وتستغل هذه الفاجعة، مؤكدًا نية القبيلة اتخاذ إجراءات قانونية ضد مروجي الأخبار الزائفة.

وأضاف الحليق أن المرحلة الأولى من التحقيقات أوضحت الصورة بشكل كبير، وأنه تابع الأمر بنفسه، مطّلعًا على تفاصيل الجريمة، مؤكدًا في الوقت ذاته أن قبائل الزوية بريئة من كل من يحاول استغلال هذه الحادثة للإساءة أو زرع الفتنة.

 

تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا

موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات

تم نسخ الرابط