استعدادا لـ افتتاح المتحف المصري الكبير

بالصور، تفاصيل الجولة الميدانية لوزارة الطيران المدني بمطار سفنكس الدولي

الثلاثاء 21/أكتوبر/2025 - 10:09 م

جانب من جولة وزير الطيران اليوم بمطار سفنكس

نظمت وزارة الطيران المدني جولة تفقدية موسعة بمطار سفنكس لمحرري شؤون الطيران، بالتنسيق مع الشركة المصرية للمطارات، وبحضور الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، ضمن جهود الوزارة لتعزيز الكفاءة التشغيلية بمطار سفنكس الدولي - نظرًا لقربه من موقع الحدث.

تأتي هذه الجولة في ضوء الدور المحوري الذي يلعبه مطار سفنكس الدولي كواجهة جوية حديثة تربط غرب القاهرة بالمناطق الأثرية والسياحية، وعلى رأسها أهرامات الجيزة والمتحف المصري الكبير، ما يعزز من مكانة المطار كمشروع حضاري عالمي يستعد لاستقبال ملايين الزوار من مختلف دول العالم.

شهد اللقاء حضور عدد من قيادات الطيران المدني، من بينهم الطيار منتصر مناع نائب وزير الطيران المدني، والطيار أحمد عادل رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران، والمهندس أيمن عرب رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، والطيار عزت متولي رئيس الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران، والطيار وائل النشار رئيس الشركة المصرية للمطارات.

رافق الوفد الإعلامي خلال الجولة كل من الطيار وائل النشار، والطيار أشرف صادق مدير مطار سفنكس الدولي، حيث تم استعراض جاهزية المطار لاستقبال الوفود الرسمية وضيوف مصر القادمين لحضور افتتاح المتحف.

جانب من جولة وزير الطيران اليوم بمطار سفنكس

واطلع الصحفيون على الإمكانيات الحديثة للمطار، بما في ذلك تصميم مبنى الركاب الذي يجمع بين الطابع الفرعوني العريق والمعمار العصري، من خلال الأعمدة المزخرفة بالنقوش الفرعونية والجداريات التي تحاكي ملامح الحضارة المصرية القديمة، في تناغم مع واجهات زجاجية رحبة تعكس روح الحداثة والانفتاح.

كما شملت الجولة استعراض مستوى الخدمات المقدمة للركاب وفقًا لأعلى معايير الجودة والسلامة، من صالات السفر والوصول (الدولي والداخلي)، واستراحات كبار الزوار، إلى منطقة الأسواق الحرة والمطاعم، إلى جانب متابعة إجراءات الجوازات والجمارك، خدمات الكاترينج، سيور الحقائب، برج المراقبة، الأرصاد الجوية، وغيرها من عناصر التشغيل التي تضمن انسيابية الحركة داخل المطار.

وفي ختام الجولة، عقد الدكتور سامح الحفني لقاءً مع محرري الطيران المدني، استعرض خلاله آخر مستجدات المشروعات التطويرية بالقطاع، مؤكدًا على رفع جاهزية الوزارة بشكل كامل استعدادًا لافتتاح المتحف المصري الكبير.

وشدد الحفني على أن وزارة الطيران المدني تسخر كل إمكاناتها الفنية واللوجيستية والبشرية لإنجاح هذا الحدث التاريخي، مضيفًا: “المتحف الكبير هو هدية مصر للعالم، وافتتاحه يعتبر لحظة فارقة في تاريخ الحضارة المصرية، كما أن إنشاء مطار سفنكس في هذه المنطقة الحيوية يجسد استراتيجية متكاملة لتطوير البنية التحتية لقطاع النقل الجوي، دعمًا للاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة”.

وأشار إلى أن قطاع الطيران يعمل على مدار الساعة لتقديم تجربة سفر استثنائية لضيوف مصر، بالتنسيق الكامل مع كافة الجهات المعنية، بما يضمن تشغيلًا مرنًا وانسيابيًا خاصة في مطاري القاهرة وسفنكس، تماشيًا مع حجم وأهمية الحدث العالمي.

كما أكد الحفني على أهمية خروج هذه الاحتفالية بصورة مشرفة تليق بمكانة مصر التاريخية والحضارية، مضيفًا أن افتتاح المتحف لا يُمثل فعالية احتفالية فقط، بل هو تجسيد حقيقي لجهود الدولة في إبراز تراثها الثقافي والإنساني أمام العالم.

تم تطوير مطار سفنكس وفق أحدث المعايير الدولية على مساحة 24 ألف متر مربع، بطاقة استيعابية تصل إلى 1.2 مليون راكب سنويًا.

ويضم المطار:

26 كاونتر لخدمة الركاب، كاونترين للخدمة الذاتية
3 سيور للحقائب، 10 كاونترات للجوازات
7 بوابات سفر و6 بوابات وصول
قاعة VIP ومناطق تجارية وخدمية متنوعة

كما يضم المطار 9 مواقع لوقوف الطائرات، وساحة انتظار تتسع لـ400 سيارة و20 حافلة، بالإضافة إلى مسجد يسع 550 مصليًا، ومحطة كهرباء وتبريد مركزي، ومنطقة مطاعم فاخرة.

وتم تزويده بأحدث أنظمة الأمن والهبوط الآلي، وبرج مراقبة حديث، وتجهيزات كاملة لخدمة ذوي الهمم، تأكيدًا على التزام الدولة بتطبيق مفهوم "الطيران الإنساني الشامل".

وحقق مطار سفنكس الدولي طفرة تشغيلية ملحوظة منذ بدء تشغيله التجريبي، إذ بلغ عدد الركاب خلال الفترة من يناير حتى 31 أكتوبر 2025 نحو 1,034,032 راكبًا، مقارنة بـ 852,660 راكبًا خلال نفس الفترة في عام 2024، بنسبة زيادة بلغت 21%.

ويعمل بالمطار حاليًا 22 شركة طيران تخدمها 7 وكالات، بمتوسط 95 رحلة أسبوعيًا في موسم شتاء 2024/2025 مقابل 75 رحلة في الموسم السابق، بنسبة نمو 27%، ليخدم المطار بذلك 25 وجهة دولية ومحلية، مما يؤكد مكانته كمحور رئيسي لحركة السفر والسياحة في غرب القاهرة.

وأكدت وزارة الطيران المدني أن مطار سفنكس سيواصل أداء دوره الحيوي كواحد من أبرز مشروعات النقل الجوي الحديث في مصر، مساهما في تعزيز مكانة الدولة كمركز جذب سياحي وثقافي عالمي، في ظل حدث تاريخي يشهده العالم أجمع بافتتاح المتحف المصري الكبير.

اقرأ أيضًا: