كرة القدم المغربية مشروع نجاح لا يتوقف، أسود الأطلس يستمر في صناعة التاريخ

الإثنين 20/أكتوبر/2025 - 11:20 ص

يبدو أن كرة القدم المغربية تعيش واحدة من أزهى فتراتها في التاريخ الحديث، فبعد إنجاز منتخب المغرب الأول في كأس العالم قطر 2022 وحصوله على المركز الرابع كأول منتخب عربي وإفريقي يصل إلى هذا الدور، جاء الدور على أشبال الأطلس ليكملوا المسيرة ويكتبوا صفحة جديدة من المجد.

كرة القدم المغربية تسير في الطريق الصحيح نحو مستقبل مشرق

من يتابع مسيرة الكرة المغربية في السنوات الأخيرة، يدرك تمامًا أن ما يحدث ليس صدفة، بل نتيجة رؤية واضحة ومشروع وطني متكامل أعاد للمغرب هيبتها الكروية على كل المستويات.

من إنجاز المنتخب الأول في كأس العالم قطر 2022 والوصول إلى نصف النهائي، إلى التتويج التاريخي ببطولة كأس العالم للشباب تحت 20 عامًا، أصبح اسم المغرب مرادفًا للنجاح والتطور، وجيل وراء جيل يواصل كتابة فصول المجد الكروي العربي والإفريقي.

في مشهد كروي سيظل محفورًا في ذاكرة الجماهير العربية، توج أشبال منتخب المغرب بكأس العالم للشباب، بعد مشوار استثنائي بدأ من مرحلة المجموعات مرورا بالأدوار الإقصائية، وصولا إلى منصة التتويج.

المنتخب المغربي لم يكتفي بتحقيق اللقب، بل قدم كرة قدم حديثة قائمة على التنظيم والروح القتالية والمهارة العالية، ليؤكد أن مدرسة المغرب الكروية أصبحت نموذجًا يحتذى به في القارة السمراء.

أسود الأطلس تستمر في صناعة التاريخ

هذا الجيل الذهبي الجديد يواصل ما بدأه الكبار في مونديال قطر، حين نجح المنتخب الأول في تحقيق إنجاز غير مسبوق بالوصول إلى المربع الذهبي، ليثبت أن الكرة المغربية تمر بمرحلة نهضة حقيقية تمتد من الناشئين حتى الكبار.

وبفضل التخطيط المحكم والاستثمار المستمر في الأكاديميات والبنية التحتية، أصبحت المغرب تمتلك قاعدة قوية من المواهب الشابة القادرة على تمثيل القارة الإفريقية والعالم العربي بأفضل صورة، ولم يكن الإنجاز الأخير مجرد بطولة، بل رسالة واضحة بأن كرة القدم المغربية تسير في الطريق الصحيح نحو مستقبل مشرق.

اليوم، تتوج المغرب مسيرة العمل الطويل بهذا اللقب العالمي، لتثبت أن الحلم أصبح حقيقة، وأن المجد أصبح عادة، فمن جيل إلى جيل، تستمر أسود الأطلس في صناعة التاريخ، وترفع راية العرب وإفريقيا في أعلى المنصات العالمية.