الأحد 19 أكتوبر 2025
الايام المصرية
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى
رئيس مجلس الإدارة
د. أحمد رضوان
رئيس التحرير
رضـــا حبيشى

هروب الأموال من فرنسا، أثرياء ورجال أعمال يلجأون للوكسمبورج وسويسرا خوفًا من الضرائب

هروب الأموال من فرنسا
هروب الأموال من فرنسا

هروب الأموال من فرنسا، يشهد القطاع المالي الفرنسي حاليًا موجة نزوح استثماري غير مسبوقة، حيث يتجه رجال الأعمال والعائلات الثرية نحو عقود تأمين الحياة في لوكسمبورج وحسابات الأوراق المالية في سويسرا، وذلك وفقًا ما صدر في الـ CNN الاقتصادية، وذلك يعتبر خطوة احترازية ضد حالة الاضطراب السياسي والتهديدات الضريبية المتزايدة في البلاد.

وتؤكد البيانات الرسمية هذا الاتجاه، فبحسب هيئة الرقابة على التأمين في لوكسمبورج، ارتفعت استثمارات الفرنسيين في عقود تأمين الحياة بالدوقية بنسبة 58% خلال عام 2024، لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 13.8 مليار يورو.

الانتخابات المبكرة تطلق شرارة الأزمة

تعود جذور موجة التحويلات المالية هذه إلى قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة في يونيو 2024، والذي أفرز برلمانًا منقسمًا وحكومات ضعيفة ومتعاقبة.

وتواجه حكومة رئيس الوزراء الحالي، سيباستيان لوكورنو، عجزًا ماليًا ضخمًا، وتسعى لسد فجوة تبلغ 2.5 مليار يورو من خلال طرح ضرائب إضافية على 20 ألفًا من كبار الأثرياء والشركات القابضة، وعلى الرغم من رفض الحكومة حتى الآن إحياء ضريبة الثروة الشاملة، فإن مجرد طرحها من قبل أحزاب اليسار خلق قلقاً عميقاً في الأوساط المالية، ما دفع الأثرياء للتحوط.

هروب الأموال من فرنسا

لوكسمبورج وسويسرا، هل ملاذات الأمان؟

تعد لوكسمبورج الوجهة الأولى بفضل عقود تأمين الحياة التي توفر مزايا مهمة، أبرزها المرونة المالية وإمكانية الاحتفاظ بالأموال خارج فرنسا، على الرغم من أنها لا تمنح إعفاءات ضريبية مباشرة، كما أنها تبدأ عتبة الدخول المرتفعة من 250 ألف يورو، ما يجعلها ملاذًا مناسبًا لكبار الأثرياء.

وبالتوازي، تشهد سويسرا تدفقات ضخمة، حيث يوضح المحامي السويسري فيليب كينيل، أن المستثمرين الفرنسيين يبحثون في سويسرا عن الاستقرار السياسي والأمان المالي بالدرجة الأولى، وليس الضرائب فقط، حيث يفتحون حسابات استثمارية طويلة الأمد أو يطلبون ترتيبات ضريبية خاصة للمقيمين غير العاملين.

انعكاسات اقتصادية واسعة ومستقبل ضبابي

لم تقتصر الهجرة المالية على هذين البلدين، بل جذبت كل من إيطاليا وإسبانيا والبرتغال أيضًا عددًا من الأثرياء الأوروبيين بفضل أنظمتها الضريبية الترحيبية، ويحمل هذا النزوح المالي أبعاداً اقتصادية واجتماعية خطيرة، أبرزها فقدان الثقة الداخلية الذي يضعف قدرة باريس على تمويل استثماراتها التنموية، ويعزز في المقابل مكاسب الملاذات المالية، ويحذر الخبراء من أن هذا النزوح قد يتحول إلى هجرة فعلية للأثرياء، مما يفاقم أزمة "الضرائب مقابل الاستقرار"، ويعيد رسم خريطة الثروة الأوروبية في السنوات المقبلة.

 

تابع موقع الأيام المصرية عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (فيسبوك) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع الأيام المصرية عبر تطبيق (تويتر) اضغط هــــــــنا

موقع الأيام المصرية، يهتم موقعنا بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، ونقدم لكم خدمة ومتابعة شاملة ومجموعة كبيرة من الأخبار داخل الأقسام التالية، أخبار، رياضة، فن، خارجي، اقتصاد، الأيام TV، حوادث، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، أخبار مصر، سعر اليورو، سعر العملات ، جميع الدوريات

تم نسخ الرابط